أشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إلى متابعته لما يثار حول مشروع “جرِيان” العقاري المهم، موضحًا أنه رغم ما تم توضيحه خلال كلمته في الحدث، فإن الرؤية العامة لتنمية الدلتا الجديدة تشمل أراضٍ للاستصلاح والتصنيع الزراعي تعادل زمام 4 أو 5 محافظات جديدة، لذا وفي إطار تنمية هذه المناطق، يتم إنشاء الترع والقنوات لنقل المياه من النيل، لتلبية احتياجات مشروع الدلتا الجديدة، الذي يهدف إلى الاستصلاح الزراعي، ولكن في إطار رؤية أشمل، فإن المياه أثناء عبورها للدلتا الجديدة، ستعبر أراضٍ غير صالحة للزراعة، لذا كانت الفكرة هي الاستفادة من عبور المياه في تلك المنطقة، لتنفيذ مشروع عقاري ضخم يعزز قيمة أرض المشروع، حيث إن البنية التحتية الضخمة لم تُنفذ فقط لخدمة مشروع عقاري، بل في إطار رؤية شاملة للتنمية في الدولة، مع الاستفادة من هذه البنية لإضافة قيمة مضافة للأرض، من خلال مشروع بالشراكة مع القطاع الخاص، يحقق عائدًا للدولة، يساعد في تغطية جزء من التكلفة التي تُنفق على مشروع الدلتا الجديدة كجزء من رؤية الاستفادة من أصول الدولة.

مقال مقترح: النيابة العامة تستمر في تقديم خدمات المحامين بالنظام الورقي حتى بداية يوليو
وفي هذا السياق، أضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه في إطار ترشيد استخدام المياه، وبفضل المشروعات التي تم تنفيذها في الفترة الماضية، مثل تبطين الترع ومعالجة مياه الصرف الزراعي والصحي، تمكنت الدولة من الاستفادة من كل قطرة مياه، وبالتالي أصبح لدينا فرصة كدولة مصر للاستفادة في زراعة أراضٍ أكبر بنفس مُقننات المياه الحالية، دون الحاجة إلى أي زيادة.
مواضيع مشابهة: وزير العمل يستعرض سبل تعزيز التعاون الثنائي مع نظيرته الصربية
كما لفت رئيس الوزراء إلى أن ما يتم تنفيذه يمثل منظومة متكاملة تتبعها الدولة، حيث نقوم بمعالجة المياه منذ حوالي عشر سنوات، ونتبع أساليب لترشيد المياه والري، مما يتيح لنا الآن إدخال أراضٍ زراعية جديدة، باستخدام نفس المقنن المائي الثابت منذ مئات السنين، وقد أسفرت هذه الجهود عن إطلاق مشروع الدلتا الجديدة، وفي هذا الإطار، وجدنا مساحة من الأرض تقدر بحوالي 1600 فدان، للاستفادة منها في مشروع عقاري مهم يعود بالنفع على الدولة، ويساهم في تعظيم أصولها.