في مشهد يعكس الجهود السعودية المتواصلة في خدمة ضيوف الرحمن، استقبل ميناء جدة الإسلامي اليوم آخر أفواج الحجاج القادمين بحراً إلى المملكة، معلناً انتهاء مرحلة الوصول البحري لموسم الحج لعام 1446 هـ.
مقال مقترح: أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته بعد 26 عامًا من الزواج
ميناء جدة الإسلامي.. بوابة الحجيج البحرية
يُعتبر ميناء جدة الإسلامي أحد أبرز المنافذ البحرية في العالم الإسلامي، بفضل موقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر وتاريخه العريق في استقبال الحجاج على مر العصور. لقد لعب الميناء دوراً أساسياً في تسهيل حركة الحجيج عبر البحر، مما جعله نقطة عبور رئيسية لضيوف بيت الله الحرام.
جاهزية تشغيلية متكاملة
بفضل الاستعدادات المبكرة التي قامت بها الهيئة العامة للموانئ (موانئ)، تم تنفيذ خطة تشغيلية شاملة لضمان تجربة مريحة وآمنة للحجاج، بالتعاون مع الجهات الحكومية وشركاء منظومة النقل والخدمات اللوجستية.
خدمات ميدانية متطورة
شملت الخطة التنفيذية تجهيزات لوجستية وفنية استثنائية، منها:
شوف كمان: نتائج الدبلوم العام 2025 في سلطنة عمان قريباً
- 100 نقطة لخدمة الجوازات لتسريع عمليات الدخول.
- 300 عربة لنقل الأمتعة مباشرة من السفن إلى مواقع التفويج.
- 9 قاطرات بحرية لتوجيه السفن وترصيفها بدقة.
- 12 قطعة بحرية مساندة لضمان سلامة السفن.
- 24 دورية أمن وسلامة تعمل على مدار الساعة.
- 13 سيارة إسعاف وإطفاء للتدخل السريع.
- 11 مرفق صحي وطبي مجهز بأحدث التجهيزات.
- صالتان فسيحتان للقدوم والمغادرة تستوعبان أكثر من 5000 حاج في ذات الوقت.
مبادرات نوعية لتحسين تجربة الحجاج
أطلقت “موانئ” ثلاث مبادرات مبتكرة هذا العام، والتي أحدثت نقلة نوعية في تجربة الحجاج القادمين بحراً:
- “حاج بلا حقيبة”: نقل الأمتعة مباشرة من السفينة إلى الحافلات بعد الفحص الجمركي.
- “غادر بلا أمتعة”: إرسال حقائب الحجاج إلى وكلائهم الملاحيين قبل المغادرة بـ48 ساعة.
- “طريق مواشي الهدي والأضاحي”: تخصيص مسارات بحرية وبرية منظمة لنقل المواشي مباشرة إلى مكة المكرمة.
كرم الضيافة والتنظيم المبهر
أشاد الحجاج القادمين عبر البحر بحسن الاستقبال والتنظيم الدقيق وسرعة الإجراءات، مؤكدين أن التجربة كانت مريحة وسلسة، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لضمان راحتهم.
ميناء جدة الإسلامي.. نموذج عالمي في إدارة التفويج البحري
أكد مسؤولو النقل البحري أن ميناء جدة الإسلامي أصبح نموذجاً يحتذى به عالمياً في إدارة التفويج البحري للحجاج، بفضل بنيته التحتية المتقدمة، وكوادره البشرية ذات الكفاءة العالية، وأنظمته الذكية التي تسهل عمليات الدخول والمغادرة.
خاتمة
تمثل هذه الإنجازات تجسيداً حقيقياً لتوجهات المملكة نحو تحقيق رؤية السعودية 2030، التي تضع خدمة ضيوف الرحمن في صميم أولوياتها الوطنية، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة رئيسية للحجاج والمعتمرين.