خلق نظام تجاري عادل يمكّن الدول العربية من استغلال مواردها لمواجهة الأزمات

التقى أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال زيارته إلى جنيف، مع مدير عام منظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا، في مقر المنظمة، بحضور عدد من المسؤولين والمندوبين الدائمين للدول العربية، بالإضافة إلى السفراء العرب المعتمدين في سويسرا.

خلق نظام تجاري عادل يمكّن الدول العربية من استغلال مواردها لمواجهة الأزمات
خلق نظام تجاري عادل يمكّن الدول العربية من استغلال مواردها لمواجهة الأزمات

كما التقى الدكتور خالد حنفي، نائب مدير عام المنظمة، تشانغ شيانغ تشن.

تطرق النقاش إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد ومنظمة التجارة العالمية، خاصةً أن الاتحاد، كممثل للقطاع الخاص العربي، يمكنه دعم الدول العربية الثمانية التي لم تنضم بعد إلى المنظمة، من خلال التواصل الفعّال مع الغرف واتحادات الأعضاء.

وأشاد خلال اللقاء بدور الغرفة العربية السويسرية للتجارة والصناعة، وجهودها في تعزيز الروابط بين المنظمات الاقتصادية العربية ومنظمة التجارة العالمية.

وقد وجه مدير عام منظمة التجارة العالمية دعوة إلى أمين عام الاتحاد للمشاركة في المؤتمر السنوي الوزاري الذي تعقده المنظمة في دولة الكاميرون، مؤكدًا أهمية مشاركة الاتحاد في هذا الحدث البارز.

وأكد أمين عام الاتحاد، الدكتور خالد حنفي، خلال اللقاءات، على ضرورة حصر التحديات والمعوقات التي تواجه التجارة في ظل الحرب التجارية العالمية، وسبل التغلب عليها من خلال خلق نظام تجاري عادل ومتعدد الأطراف، يتيح للدول العربية والنامية استغلال مواردها المحلية لمواجهة الأزمات الحالية والمستقبلية.

ورأى أن منظمة التجارة العالمية تتحمل مسؤولية كبيرة في وضع التصورات والحلول للأزمات، بجانب مهمتها الأساسية في تسهيل حركة التجارة العالمية وضمان استقرارها بما يتناسب مع احتياجات التنمية الاقتصادية، مما يساعد على تجاوز التحديات التي تواجه الأسواق العالمية، مشيدًا باللقاءات المشتركة المثمرة التي تعكس الرغبة في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية العربية والعالمية.

وأوضح أمين عام الاتحاد أن التداعيات والتغيرات الكبيرة التي تواجه التجارة العالمية والتعاون الدولي تستدعي مزيدًا من التنسيق والحوار مع كافة الأطراف المعنية لضمان استمرارية الأعمال والحفاظ على التوسع الاقتصادي، معتبرًا أن أحد أبرز أهداف اتحاد الغرف العربية في هذه المرحلة هو تعزيز دور الغرف العربية في تمثيل القطاع الخاص العربي في منظمة التجارة العالمية.

وأشار الدكتور خالد حنفي إلى أن القطاع الخاص في المنطقة العربية يساهم بأكثر من 75% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية، والذي تبلغ قيمته نحو 4 تريليونات دولار، وبالتالي فإن مساهمة هذا القطاع لن تقل عن 3 تريليونات دولار، إضافةً إلى دوره الكبير في عمليات التوظيف، لذا من الضروري إشراكه بشكل فعّال في التجارة لدعم نمو الأعمال والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية.

كما شارك أمين عام الاتحاد، الدكتور خالد حنفي، في الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية الأعضاء في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، الذي عقد في مقر المنظمة، بحضور ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة، المتمثلة في الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال.

كذلك شارك أمين عام الاتحاد في جلسة “إحاطة أطراف الإنتاج الثلاثة بالدول العربية حول المناقشة القادمة للجنة المعيارية بشأن اقتصاد المنصات”، بتنظيم من الغرفة العربية السويسرية للتجارة والصناعة، التي تعمل تحت مظلة اتحاد الغرف العربية، ولها دور كبير في تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية السويسرية، وتشكيل نقطة وصل بين القطاع الخاص العربي ومنظمة التجارة العالمية.

وجرى خلال الفعالية مناقشة دور الغرف العربية والأجنبية المشتركة، حيث تساهم هذه الغرف في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدول العربية والدول الأجنبية، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، كما تساهم في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، وتوفير المعلومات والخدمات التي تخدم المصالح المشتركة.