عبرت النجمة نادية الجندي عن حزنها العميق لرحيل سيدة المسرح العربي، الفنانة القديرة سميحة أيوب، قائلة: “لقد فقدنا الفنانة العظيمة سميحة أيوب، التي عملت معها في مسلسل ‘سكر زيادة’. إنها سيدة متميزة لن تعوض.”

ممكن يعجبك: صرف المقررات التموينية لشهر يونيو 2025 للمواطنين وحاملي البطاقة التموينية
سميحة أيوب
وأضافت نادية الجندي، خلال مداخلتها الهاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” عبر قناة ON، أن سميحة أيوب كانت تعيش لفنها، حيث قالت: “كنت أراها كإنسانة وليس فقط كفنانة. عشت معها أربعة أشهر ونصف خلال تصوير العمل. كنا نتواجد في نفس المكان في بيروت حتى اللحظة الأخيرة، وقد أحببت فنها من خلال التزامها غير العادي.”
وتابعت: “كانت تعمل لمدة عشرين ساعة متواصلة، دون أن تشعر بالتعب أو الملل. كانت سعيدة بعملها وتؤديه بإخلاص وتفانٍ. لقد كانت تمتلك ذاكرة قوية، تحفظ النصوص حتى عندما تتغير المشاهد أحيانًا بشكل يومي، وأحيانًا كانت تكتب المشاهد على الهواء. كانت تحفظ النصوص بطريقة لا تصدق، بذاكرة حاضرة ومركزة في عملها. إنسانياً، كانت تحتوي الجميع، وساعدتنا كثيرًا خلال فترة تصوير استمرت أربعة أشهر ونصف في ‘سكر زيادة’، خلال جائحة كورونا، حيث لم يكن هناك مطار، وكان من الضروري أن ينتهي العمل لعرضه في رمضان. أحيانًا، كان يمتد التصوير إلى 24 ساعة، لكنها ظلت مثالًا للفنان الملتزم والمسؤول، وذو قلب كبير وعطوف.”
اقرأ كمان: الأرصاد تعلن عن حالة الطقس حتى يوم عرفة
ولم تتمالك نادية الجندي دموعها، حيث انهارت باكية على الهواء، قائلة: “لقد أحببتها جداً كإنسانة، وليس فقط كفنانة. كانت تتمتع بخفة الدم والتلقائية، ليس فقط من خلال أعمالها الكوميدية، بل في حياتها اليومية أيضاً. عشنا معها لحظات جميلة، وساعدتنا في تجاوز الصعوبات التي واجهتنا في العمل. أشعر بالحزن لفراقها كقيمة كبيرة لن تعوضها الأيام. لكن الله اختارها في أيام مباركة، لأنها كانت سيدة طيبة. هي فنانة لن تُعوّض، ورغم أن الموت حق علينا جميعًا، فإن الفراق صعب عندما يتعلق الأمر بشخص عزيز. ستظل هي ذاكرة السينما والمسرح والفن المصري، وفي قلوبنا جميعًا.”