أعلنت الولايات المتحدة عن تقليص وجودها العسكري في سوريا ليقتصر على قاعدة واحدة فقط، بعدما كانت تتواجد في ثماني قواعد موزعة على مناطق مختلفة داخل الأراضي السورية.

اقرأ كمان: ترامب يقدم نصيحة لماكرون بعد تعرض زوجته للصفع
وأكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا أن السياسة المتبعة في دمشق ستشهد تغييرًا جذريًا، مشيرًا إلى أن “الاستراتيجية السابقة لم تحقق النجاح المرجو طوال العقود الماضية”.
ويأتي هذا الإعلان بعد تقارير أمريكية أفادت بإغلاق قاعدتين عسكريتين في شمال شرقي سوريا، في خطوة تعكس بداية انسحاب تدريجي.
ممكن يعجبك: عبدالعاطي يلتقي نظيره الإيراني ويعقد اجتماعًا ثلاثيًا مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
من جانبه، علّق اللواء الركن صالح المعايطة، الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، على القرار معتبرًا أن الانسحاب المتسارع من أكبر قاعدتين أمريكيتين في شمال شرق سوريا “ليس مفاجئًا”، موضحًا أن واشنطن ألمحت إلى هذه الخطوة منذ عامي 2018 و2019، نتيجة متغيرات إقليمية ودولية.
وأوضح المعايطة، في مداخلة عبر تقنية “زووم” من الأردن لقناة إكسترا نيوز، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سبق وأن عبّر عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا بين عامي 2017 و2021، لكنه تراجع في 2019 بسبب تطورات البيئة الإقليمية.
وأضاف أن أي قرار أمريكي بشأن إعادة تموضع أو تقليص الوجود العسكري في سوريا لا ينفصل عن ثلاثة أبعاد رئيسية: المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدًا أن التحولات الجارية على الساحة السورية تدفع الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم استراتيجيتها بما يتناسب مع المعطيات الجديدة