شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية انخفاضًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث تأثرت بتراجع الأوقية في البورصة العالمية، نتيجة انتعاش الدولار وسوق الأسهم، مما قلل من الإقبال على الملاذ الآمن، وذلك وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».

اقرأ كمان: الحكومة توضح تفاصيل حظر استيراد الدواجن البرازيلية
تراجع أسعار الذهب
ذكر سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية انخفضت بمقدار 25 جنيهًا اليوم، مقارنةً بختام تعاملات أمس، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4685 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بنحو 28 دولارًا، لتسجل 3352 دولارًا.
من نفس التصنيف: تراجع صاروخي USD إعرف سعر الدولار في السوق السوداء اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 مقابل الجنية المصري
سعر جرام الذهب
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5354 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 بلغ 4016 جنيهًا، في حين سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3124 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 37480 جنيهًا.
يُذكر أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية قد شهدت ارتفاعًا بقيمة 110 جنيهات خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 4600 جنيه، واختتم التعاملات عند 4710 جنيهات، كما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بقيمة 90 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند 3290 دولار واختتمت عند 3380 دولار.
يعود تراجع أسعار الذهب محليًا إلى انخفاض الأوقية عالميًا، التي سجلت أعلى مستوياتها في أربعة أسابيع، قبل أن تتعرض لضغوط بيع لجني الأرباح نتيجة تعافي الدولار وزيادة شهية المخاطرة في الأسواق.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى مستوى 104.35، مستعيدًا جزءًا من خسائره الأخيرة، بينما حققت الأسهم الأمريكية مكاسب قوية، مما انعكس إيجابيًا على الأسواق الآسيوية، ودفع بعض المستثمرين لتقليص حيازاتهم من الذهب مؤقتًا.
وأوضح إمبابي أن التوترات الجيوسياسية المستمرة، بالإضافة إلى التوقعات المتزايدة بشأن قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، لا تزال عوامل تدعم أسعار الذهب وتحد من تراجعاته رغم الضغوط السوقية.
تشير التقديرات إلى إمكانية تنفيذ خفضين للفائدة الأمريكية خلال عام 2025، وهو ما تدعمه تصريحات حديثة لعدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد تقلبات أسعار الفائدة والتضخم.
تترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المؤثرة، في مقدمتها تقرير فرص العمل، وتقرير الوظائف غير الزراعية المتوقع يوم الجمعة، بالإضافة إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي وبيانات إعانات البطالة الأسبوعية.
أعلن معهد إدارة التوريد (ISM) أمس الإثنين عن تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 48.5 نقطة خلال مايو، مقابل 48.7 نقطة في أبريل، وأقل من التوقعات التي كانت تبلغ 49.3 نقطة، مما يعكس استمرار الضغوط في القطاع الصناعي الأمريكي، كما أظهر التقرير استقرارًا في ضغوط الأسعار، حيث بقي مؤشر الأسعار عند 69.4 نقطة.
على الرغم من أن الذهب لم يتفاعل بشكل قوي مع هذه البيانات، إلا أن ضعف أرقام التصنيع يعزز حالة القلق في الأسواق بشأن تباطؤ الاقتصاد، مما يضيف دعمًا إضافيًا للمعدن الأصفر على المدى القصير.
لا يزال الذهب يتحرك ضمن نطاق مستقر نسبيًا بين تأثيرات متعددة — من جهة، ضغوط الدولار والأسهم، ومن جهة أخرى، دعم مستمر من التوترات السياسية وتوقعات السياسة النقدية التيسيرية، وتبقى توجهات المستثمرين مرتبطة بما ستكشف عنه البيانات الأمريكية خلال الأيام المقبلة، وسط حالة ترقب عالية في الأسواق العالمية.