قال حاتم نجيب، رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية، إن موسم المانجو الحقيقي يبدأ من منتصف شهر يونيو ويستمر حتى أكتوبر، مشيرًا إلى أن الفاكهة الصيفية المتوفرة حاليًا في الأسواق تتنوع ما بين الخوخ والمشمش والكنتالوب والبطيخ، وسط انخفاض نسبي في الأسعار نتيجة زيادة الإنتاج وتوفر المساحات المناسبة للتسويق.

اقرأ كمان: نتيجة الصفين الأول والثاني الإعدادي 2025 ظهرت
تراجع في إنتاج المانجو هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة
وتابع نجيب أن الأسواق تخضع كليًا لآلية العرض والطلب، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الأسعار، فكلما زاد المعروض انخفض السعر، والعكس صحيح، مشيرًا إلى أن بعض الأصناف مثل المشمش عمرها قصير في السوق، بينما يعاني الليمون والمانجو من قلة نسبية في الإنتاج هذا العام، وأكد أن التغيرات المناخية باتت تحديًا رئيسيًا، حيث تسببت في اضطراب توقيتات الزراعة المعتادة، وأثرت على جودة المحاصيل وكمياتها، كما أن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر سلبًا على بعض الأصناف الصيفية، لكن حتى الآن لا يوجد تأثير كبير على المنتجات الموجودة في السوق.
رقابة يومية وتنسيق حكومي
وأوضح رئيس الشعبة أن هناك متابعة يومية لحالة السوق بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والتموين، لضمان استقرار المعروض وتوفير احتياجات المواطنين، خاصة في حال وجود نقص في صنف معين من الفاكهة، وأشار إلى أن المنتجات الاستراتيجية مثل الطماطم والبصل تشهد استقرارًا في الأسعار، بينما تختلف أسعار الفاكهة حسب حجم الإنتاج والطلب، مضيفًا: “الناس دايمًا بتسأل ليه السعر بيزيد أو بيقل؟ الموضوع ببساطة بيتعلق بكمية الإنتاج، لو الكمية زادت السعر بينزل، وده هو المؤشر الحقيقي”.
مقال له علاقة: رئيس الوزراء يوضح حقيقة الخلط بين أنواع الألبان
التصنيع الزراعي.. بديل آمن وداعم للاقتصاد
ولفت نجيب إلى أهمية التوسع في صناعات القيمة المضافة مثل الفاكهة المجمدة، العصائر، والمربى، كبدائل للفاكهة الطازجة عند حدوث نقص أو تقلبات مناخية، وقال: “لما بيحصل مشكلة في المحصول الطازج، بيكون الحل هو التصنيع الزراعي، وده مجال مهم لازم الدولة تهتم بيه لأنه بيرفع القيمة وبيوفر عملة صعبة من التصدير”، ورغم ذلك، أكد نجيب أن الاعتماد على الاستيراد محدود للغاية، مشيرًا إلى أن مصر تستورد فقط مركزات لبعض المنتجات وبكميات قليلة، لأن الشعب المصري يفضل استهلاك الفاكهة الطازجة.
تطوير الزراعة وتحديات الطقس
واختتم نجيب حديثه بالتأكيد على أن التحدي الأكبر للأسواق هذا العام هو التغير المناخي، إلى جانب تداخل المواسم الصيفية والشتوية، مما يؤثر على الاستقرار الزراعي، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن تفاؤله بالتوسع في الزراعات الحديثة والمتطورة، والتي يمكن أن تحقق إنتاجًا يصل إلى 4 أو 5 أضعاف الزراعة التقليدية، قائلًا: “الزراعات الذكية هي المستقبل، ودي اللي هتحقق الأمن الغذائي وتخدم الاقتصاد الوطني”.