في أوقات الاضطراب، يظل الذهب هو الخيار المفضل للمستثمرين الذين يبحثون عن “الملاذ الآمن” للحفاظ على قيمة أموالهم، ومع تغير المعطيات الاقتصادية وظهور أدوات استثمار جديدة، يبقى السؤال قائمًا: هل لا يزال الذهب يحتفظ بمكانته كأداة آمنة ومربحة؟

ممكن يعجبك: تحسن ملحوظ في جودة الخدمات المقدمة للحجاج هذا العام
الذهب يحافظ على دوره التاريخي كأصل وقائي ضد الأزمات
الذهب ملاذًا آمنًا باعتباره قيمة مستقرة نسبيًا عبر الزمن
يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا نظرًا لقيمته المستقرة نسبيًا عبر الزمن، على عكس العملات الورقية، فلا يمكن طباعة الذهب مما يجعله مقاومًا للتضخم، وعندما تحدث الأزمات مثل الركود والحروب أو الأزمات المصرفية، يرتفع الطلب على الذهب باعتباره مخزنًا للقيمة، كما أنه لا يرتبط مباشرة بأداء الأسواق المالية، مما يجعله أداة فعالة لتنويع المحافظ الاستثمارية.
مواضيع مشابهة: عدد أيام إجازة عيد الأضحى 2025 للقطاعين العام والخاص بشكل رسمي
الذهب أصل يمكن الوثوق به في مواجهة التضخم وتراجع العملات
لطالما ارتبط الذهب بالثروة والاستقرار، وقد تم الاحتفاظ به لعقود كأصل موثوق في مواجهة التضخم وتراجع العملات، وحتى الأزمات الجيوسياسية، ويُعد الذهب من الأصول القليلة التي لا تعتمد على وسيط أو حكومة، وهذا يمنحه ميزة فريدة في فترات التوتر وفقدان الثقة بالأنظمة النقدية.
عدد من المخاطر المرتبطة بالاستثمار في الذهب
ومع ذلك، هناك عدد من المخاطر المرتبطة بالاستثمار في الذهب، منها تقلبات السعر، فرغم أنه يُعتبر أصلًا آمنًا، إلا أن سعره يمكن أن يتأثر بشكل كبير بتغيرات أسعار الفائدة والدولار والمضاربات، كما أن عدم توليد دخل يعني أن المستثمر لن يحقق عائدًا دوريًا، مما قد لا يناسب الباحثين عن دخل مستمر، بالإضافة إلى التكاليف المرتبطة بالحيازة مثل رسوم التخزين أو عمولات الشراء والبيع.
الذهب لا ينبغي أن يكون الاستثمار الأساسي للفرد أو المؤسسة بل جزءًا من محفظة متنوعة
يرى الخبراء أن الذهب لا ينبغي أن يكون الاستثمار الأساسي للفرد أو المؤسسة، بل يجب أن يكون جزءًا من محفظة متنوعة تضمن توزيع المخاطر، وعادة ما تتراوح التوصيات بين 5 إلى 15% من قيمة المحفظة، وفقًا لمستوى المخاطرة وتوقعات السوق، كما أن الذهب يُعتبر مناسبًا لمن يسعون للاحتفاظ بقيمة أموالهم على المدى الطويل، أكثر من أولئك الباحثين عن مكاسب سريعة أو مضاربات قصيرة الأجل.