أسعار النفط ترتفع بأكثر من 2% بعد قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج في يوليو

بينما تتجه أنظار العالم إلى أسواق الطاقة، تشهد أسعار النفط تحركاً مفاجئاً نحو الأعلى، ليس بسبب نقص في المعروض أو تصعيد جيوسياسي، بل نتيجة قرار استراتيجي اتخذته بإضافة مزيد من البراميل إلى السوق.

أسعار النفط ترتفع بأكثر من 2% بعد قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج في يوليو
أسعار النفط ترتفع بأكثر من 2% بعد قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج في يوليو

أسعار النفط العالمي

القرار الذي جاء متوقعاً من قبل المتابعين، أشعل حركة الأسعار وأعاد تشكيل توقعات السوق في لحظة لا تغيب فيها أعين المستثمرين عن شاشات التداول.

زيادة الإنتاج خلال شهر يوليو بنفس المعدلات

قفزت أسعار النفط في بداية تعاملات هذا الأسبوع بأكثر من دولار للبرميل، إثر إعلان مجموعة «أوبك+» نيتها مواصلة زيادة الإنتاج خلال شهر يوليو بنفس المعدلات التي تبنتها في مايو ويونيو، مما يعكس التزام المنظمة باستراتيجية التدرج في ضخ المعروض، فقد ارتفع خام برنت بنسبة 1.9% ليصل إلى 63.97 دولاراً للبرميل، بعد تراجعه يوم الجمعة بنسبة 0.9%، فيما قفز الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.8% مسجلاً 62.54 دولاراً للبرميل، بعد أن شهد انخفاضاً طفيفاً في الجلسة السابقة، ورغم هذه الارتفاعات، أنهى الخامان الأسبوع الماضي على خسائر فاقت 1%، قرار «أوبك+»، الذي أُعلن يوم السبت، يقضي بزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً خلال يوليو، لتكون تلك الزيادة هي الثالثة توالياً، ويبدو أن الهدف هو استعادة جزء من الحصة السوقية العالمية، بالتوازي مع محاولات ضبط الإنتاج لدى الأعضاء الذين تجاوزوا سقف حصصهم خلال الشهور الماضية.

ترقّب في الأسواق بشأن مستقبل الإمدادات

وقد أكد متعاملون في سوق النفط أن هذه الزيادة كانت متوقعة وتم احتسابها بالفعل ضمن أسعار العقود الآجلة، مما يُفسّر أداء الخامين خلال الأسبوع المنقضي، وترافق هذا القرار مع ترقّب في الأسواق بشأن مستقبل الإمدادات، خصوصاً مع تراجع مخزونات الوقود في الولايات المتحدة وتوقعات بموسم أعاصير نشط.

تأثير انخفاض الأسعار على الإنتاج الأمريكي

وفي الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون تداعيات هذا القرار على السوق الأمريكية، يراقب محللون بدقة تأثير انخفاض الأسعار على الإنتاج الأمريكي، والذي وصل إلى ذروة غير مسبوقة بلغت 13.49 مليون برميل يومياً في مارس الماضي.