رغم التوقعات الكبيرة، لم تكشف شركة إنفيديا عن أي معالج جديد لأجهزة اللابتوب الاستهلاكية خلال فعاليات مؤتمر Computex 2025، ومع ذلك، فإن هذا الصمت لا يعني أن الشركة لا تعمل خلف الكواليس، حيث تشير تسريبات جديدة إلى أنها تطوّر APU جديد مخصص لأجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب.

شوف كمان: تحديث macOS 26 الثوري يستبعد أجهزة إنتل القديمة ويعتمد تصميم visionOS
تسريب من مصدر موثوق داخل إنفيديا
التسريب جاء من قناة “Moore’s Law is Dead” على يوتيوب، ويظهر فيه صورة غير واضحة لما يُعتقد أنه نموذج أولي لمعالج APU قادم من إنفيديا، ووفقًا للتسريب، فإن المعالج قد يعمل ضمن نطاق استهلاك طاقة يتراوح بين 80 و120 واط، مع احتمالية إطلاقه في الربع الأخير من عام 2025 أو الربع الأول من 2026، ويُقال إن مصدر التسريب هو أحد موظفي إنفيديا المختصين باختبار معالجات APU، ما يزيد من مصداقية المعلومات.
شوف كمان: هاتف Pura 80 Pro سيصل قريباً مع معالج أداءه منخفض
تصميم مشابه لحلول AMD مع اختلافات جوهرية
تحمل الصورة المسربة شعار “Eng Sample”، ويبدو أن المعالج محاط بثمانية وحدات قد تكون شرائح ذاكرة LPDDR5x، وهو تصميم مشابه لما تعتمده AMD في معالجات Strix Halo، التي تعتمد على ذاكرة سريعة مثبتة مباشرة مع المعالج لتحسين الأداء، لكن على عكس AMD، التي تعتمد على معمارية x86، يُرجّح أن معالج إنفيديا الجديد يعتمد على وحدة معالجة مركزية من نوع ARM تم تطويرها بالتعاون مع شركة MediaTek، إلى جانب وحدة معالجة رسومية (GPU) مدمجة جديدة كليًا.
تحسينات كبيرة محتملة في استهلاك الطاقة والأداء
تشير البيانات إلى أن المعالج قد يعمل حتى 115 واط، ما يجعله خيارًا محتملاً لتغيير قواعد اللعبة في سوق أجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب، وبدون وجود بطاقة رسومية منفصلة، ستقل كمية الحرارة المنبعثة، وبالتالي تقل الحاجة إلى أنظمة تبريد ضخمة، وهو ما أشار إليه تقرير موقع Windows Central، كما ستنعكس هذه التغييرات بشكل إيجابي على عمر البطارية، وهي نقطة ضعف رئيسية لطالما عانت منها أجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب، حتى في عام 2025.
إنفيديا تدخل سباق APU بقوة
ورغم أن إنفيديا ليست أول من يدخل هذا المجال، إلا أنها قد تكون الأقرب إلى الهيمنة فيه بفضل تقنياتها الرسومية المتقدمة مثل DLSS 4، ومن المهم توضيح أن APU (وحدة المعالجة المسرعة) هو مصطلح ابتدعه AMD، ويشير إلى دمج وحدة المعالجة المركزية ووحدة الرسوميات في شريحة واحدة، ويُشبه ذلك من حيث المفهوم معمارية SoC (النظام على شريحة)، التي تضم أيضًا عناصر أخرى مثل وحدات التحكم والاتصال، وأحيانًا وحدة معالجة عصبية (NPU) لمعالجة مهام الذكاء الاصطناعي محليًا، كما هو الحال مع معالجات Snapdragon X من كوالكوم في أجهزة Copilot+.
خطط مستقبلية وتاريخ من التسريبات
الحديث عن دخول إنفيديا إلى عالم معالجات APU ليس جديدًا، فقد بدأت الشائعات في 2023 حين ترددت أخبار عن عمل كل من AMD وإنفيديا على معالجات ARM موجهة لحواسيب ويندوز، وأثارت تلك الأخبار حينها اضطرابًا في أسهم شركة إنتل، كما أن إنفيديا بالفعل تعمل على تزويد جهاز Nintendo Switch 2 المرتقب بشريحة Tegra T239، وهي APU تضم معالج ARM ووحدة رسوميات من نوع Ampere، وعلى الجانب الآخر، تركّز الشركة أيضًا على منصة DGX Spark للحوسبة الفائقة والمبنية على شريحة Grace Blackwell GB10.
فرص واعدة ولكن غير مؤكدة بعد
بناءً على هذه التسريبات والتوجهات الأخيرة، يبدو أن إنفيديا تستعد لتوسيع نشاطها من بطاقات الرسوميات فقط إلى لعب دور أكبر في سوق أجهزة اللابتوب العاملة بنظام ويندوز، ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن هذا المعالج لم يتم تأكيده أو الإعلان عنه رسميًا حتى الآن، وبالتالي، لا يمكن تقييم أدائه بدقة قبل توفره، لكن، من المتوقع أن يحقق المعالج، إذا ما تم إطلاقه، قفزة كبيرة لأجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب بفضل تكنولوجيا إنفيديا في الذكاء الاصطناعي وتحسين جودة الرسوم والأداء عبر تقنيات التوليد والتوسيع الذكية.