أوضح تقرير صادر عن منظمة جرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع الحركة النسوية للعدالة الاقتصادية والبيئية والتنمية في المنطقة (مينافيم)، أن مصر أصبحت لاعبًا إقليميًا مهمًا في دعم تحول قطاع الطاقة العالمي، وذلك في ظل تزايد الاستثمارات الدولية في مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وأكد التقرير على ضرورة ضمان عدالة هذه الاستثمارات وتأثيرها الإيجابي على المجتمعات المحلية.

ممكن يعجبك: الرجل الذي اخترع آيفون قد يدمره الآن بجهاز جديد
وأشار التقرير إلى أن مصر أعلنت عن مشاريع طموحة في مجال الطاقة تتجاوز قيمتها 40 مليار دولار، ومن بين هذه المشاريع محطة بنبان للطاقة الشمسية ومزرعة جبل الزيت لطاقة الرياح، ومع ذلك، فإن هذا الزخم الاستثماري يحتاج إلى الارتباط بتنمية المجتمعات المحلية وضمان استفادتها، وأكد التقرير أن نموذج التحول الأخضر لن ينجح دون مشاركة فعلية من المواطنين، وتحقيق توازن بين الأهداف الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والبيئية.
مقال مقترح: أفضل سن لإجازة المراهق مع أصدقائه
ودعا التقرير إلى إعادة النظر في نماذج الاستثمار الحالية، والتركيز على الحلول اللامركزية للطاقة المتجددة التي تقودها المجتمعات المحلية، مع ضرورة منح الأولوية للاحتياجات الوطنية بدلاً من التوجه نحو التصدير، مشيرًا إلى أهمية التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وتوسيع ملكية المواطنين للمشاريع الخضراء، وسلط الضوء على نماذج ناجحة مثل مبادرة “سيناوية” في جنوب سيناء ومشروع الزراعة الحيوية لشركة “سيكم”، باعتبارها بدائل عملية وقابلة للتكرار.
وأكدت غوى نكت، المديرة التنفيذية لغرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التزام المنظمة بالتعاون مع الجهات المعنية في مصر لتطوير سياسات ومبادرات تحقق التوازن بين التحول الأخضر والتنمية العادلة، بينما شددت شيرين طلعت من “مينافيم” على أهمية تمكين المجتمعات من امتلاك أدوات التغيير، وليس الاكتفاء بدور المستفيد فقط، وأكدت أن التحول العادل يتطلب أنظمة طاقة قائمة على الحقوق والملكية والكرامة، وهو ما أيدته أيضًا حنين كسكاس، مسؤولة الحملات بغرينبيس، التي أكدت أن الاستدامة الحقيقية يجب أن تكون شاملة وعادلة وتضع الإنسان والبيئة في قلب القرار الاقتصادي.