تراجع الذهب مع ارتفاع الدولار في ظل عودة التوترات التجارية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار الأميركي، وذلك في ظل تقييم المتعاملين لبيانات إنفاق المستهلكين الأميركيين وتدفقات الواردات، بالإضافة إلى تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تراجع الذهب مع ارتفاع الدولار في ظل عودة التوترات التجارية
تراجع الذهب مع ارتفاع الدولار في ظل عودة التوترات التجارية

أظهرت البيانات أن وتيرة إنفاق المستهلكين قد تباطأت في أبريل الماضي، بينما سجلت واردات البضائع انخفاضًا قياسيًا، حيث تكيفت الشركات مع الرسوم الجمركية المرتفعة، في حين ظل مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ثابتًا، مما عزز التوقعات بعدم حاجة البنك المركزي الأميركي لخفض أسعار الفائدة حتى وقت لاحق من العام الحالي، مما يشكل سيناريو هبوطيًا للذهب، الذي يستفيد عادة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

عودة التوترات التجارية بين أميركا والصين.

في السياق التجاري، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الصين لم تلتزم بالاتفاق التجاري الذي تم التفاوض عليه في وقت سابق من الشهر الحالي، مما يشير إلى تجدد الاضطرابات في هذا الملف، وتأتي تصريحات ترمب بعد أن وصف وزير الخزانة سكوت بيسنت المحادثات التجارية مع بكين بأنها متوقفة إلى حد ما.

يتجه الذهب نحو تكبد خسارة أسبوعية بنسبة 2%، بعد أن كان قد ارتفع بنحو 5% في الأسبوع السابق.

وبحسب كلفن وونغ، كبير المحللين في شركة “أواندا إيشا باسيفيك” (Oanda Asia Pacific)، فإن التراجع في الأسعار يعود أيضًا لعوامل فنية، حيث قال إن “تحركات سعر الذهب فشلت مرتين في اختراق مستوى المقاومة الرئيسي على المدى القريب عند 3328 دولارًا”.

رغم التراجع الأخير، لا يزال المعدن النفيس مرتفعًا بنسبة 25% منذ بداية العام الحالي، مدعومًا بجاذبيته كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف أجندة ترمب التجارية القائمة على الرسوم الجمركية.

انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% ليصل إلى 3289.25 دولارًا للأونصة عند الساعة 12:30 ظهرًا بتوقيت نيويورك، كما تراجعت أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين