أعلن كبير مفاوضي الرسوم الجمركية في اليابان، أن طوكيو وواشنطن اتفقتا على إجراء جولة جديدة من المحادثات التجارية قبل قمة مجموعة السبع المرتقبة الشهر المقبل، وذلك في إطار جهود لتجاوز الخلافات المتعلقة بالرسوم الأميركية، وخاصة تلك المفروضة على قطاع السيارات الياباني الحيوي.

اقرأ كمان: مدبولي يجتمع بوزير خارجية بلغاريا لتعزيز التعاون الثنائي
جاء هذا الإعلان عقب اجتماع استمر لأكثر من ساعتين في واشنطن، حيث ضم وزير الاقتصاد الياباني ريوسي أكازاوا، ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، في جولة رابعة من المفاوضات التجارية بين الطرفين، وأكد أكازاوا أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق دون مناقشة شاملة لجميع الرسوم الأميركية، وعلى رأسها تلك المفروضة على السيارات.
وقال أكازاوا لوسائل الإعلام اليابانية من سفارة بلاده في واشنطن: “اتفقنا على تسريع المحادثات وعقد جولة جديدة قبل قمة مجموعة السبع، حيث من المقرر أن يلتقي قادة اليابان والولايات المتحدة”، مشددًا على أن موقف بلاده لا يزال ثابتًا في رفض جميع الرسوم الجمركية، وخاصة المفروضة على السيارات وقطع الغيار والألمنيوم والصلب
وأضاف الوزير الياباني: “إذا تمت تلبية طلباتنا، فقد نتمكن من التوصل إلى اتفاق، أما إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فسيكون من الصعب الوصول إلى أي تفاهم”، مشيرًا إلى أن المحادثات تناولت قضايا أوسع تشمل توسيع التبادل التجاري، ومعالجة الحواجز غير الجمركية، وتعزيز التعاون في مجالات الأمن الاقتصادي
شوف كمان: وصول سفينة “Energos Power” لإعادة تغييز الغاز الطبيعي ضمن خطة تأمين الكهرباء في الصيف
تواجه طوكيو تهديدًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 24% اعتبارًا من يوليو في حال فشل المفاوضات، بينما تسعى لإقناع واشنطن بإعفاء صناعة السيارات اليابانية من رسوم مرتفعة تصل إلى 25%، حيث تُعتبر هذه الصناعة إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الياباني.
من جانبها، وصفت وزارة الخزانة الأميركية المحادثات بأنها “صريحة وبناءة”، مؤكدة في بيان أن الوزير بيسنت أكد على أهمية معالجة قضايا الرسوم والتدابير غير الجمركية، وتعزيز الاستثمارات الثنائية، والتعاون في الملفات المتعلقة بالأمن الاقتصادي، بما يشمل سلاسل التوريد وأشباه الموصلات والمعادن النادرة.