علق الإعلامي الرياضي إبراهيم عبد الجواد على مغادرة اللاعب التونسي من النادي الأهلي، حيث كتب عبر حسابه على فيسبوك: “معلول هو المحترف الأفضل في مصر خلال آخر ١٠ سنوات، واحد من أهم المحترفين في تاريخ الكرة المصرية، شخصيته واحترامه وعطاؤه وفنياته جعلت اسمه محفورًا في قلوب وعقول جماهير الأهلي، واستحق أن يُعامل كابن من أبناء القلعة الحمراء”.

من نفس التصنيف: نهائي كأس مصر.. أيمن يونس يدعو لاعبي الزمالك للفوز ورد الجميل للجماهير
رسالة علي معلول
أعلن نجم الأهلي علي معلول عن انتهاء مشواره مع الفريق عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث كتب: تم تبليغي رسميًا بانتهاء مشواري مع الأهلي، أيها الجمهور الوفي، طيلة كل هذه السنوات كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات، والدفء حين قست المباريات، صدقوني لم أكن وحدي يومًا، كنتم ظهري حين انحنت الأيام، وقلبي حين عزّ الثبات، وهتافكم كان الأمل الذي لا يخيب، والمحبّة التي لا تُشترى، فإن كانت المسيرة تُقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يُقاس إلا بالمحبة والوفاء.
وتابع: منذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقدًا مع نادٍ، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة تُدعى “الأهلي”.
مواضيع مشابهة: محمد فاروق يثير حماس متابعيه لحلقة اليوم في البريمو
وأضاف: تسع سنوات مرت كأنها طرفة عين، من الصعب وضعها في كلمات، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة حياة، الفرح، الدموع، الصعود، السجود بعد الأهداف، والانتماء الذي لا يُشترى.
واستكمل: لم أكن يومًا لاعبًا محترفًا فقط، بل كنت عاشقًا يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب، عشت كل دقيقة في التتش بروح طفل نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة، وتعلم معنى “أهلاوي” قبل أن يتعلم المشي، واليوم، وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، لا أودع نادٍ فقط، بل أودع جزءًا من روحي.
وأشار: يا جمهور الأهلي، أنتم المعنى كله، كنتم العون في كل تواجد، والصبر في كل لحظة غياب، والسند في كل مباراة كُتب فيها المجد، لم أكن وحدي حين سجلت أهدافي، أو مررت كراتي الحاسمة، بل كنتم معي في كل مرة ارتفعت فيها راية الأهلي، تشاركونني المجد، وتغفرون لي التعثر، وتمنحونني حبًا لا يُرد، سجّلت 53 هدفًا، وصنعت 85 لزملائي، ورفعت 22 بطولة، ولم يكن منها ما يضاهي بطولة محبتكم، كنت شاهداً وصانعاً في واحدة من أعظم فترات الأهلي، وبقي اسم “علي معلول” ضمن سطور المجد، لا لشيء سوى لأنني كنت منكم ولكم وبينكم.
واختتم: اليوم، أكتب لكم خبر رحيلي والدمع يزاحم الحبر، لكني أمضي وأنا مطمئن لأن قلبي سيبقى في مدرجاتكم، وصوتكم سيظل في أذني، لا أبالغ حين أقول إنني وجدت في الأهلي بيتًا أكبر من كل البيوت، ووطناً ثانيًا صدق الانتماء له كأنه الأول، إلى أهلي وزوجتي وأبنائي، إلى زملائي وأصدقائي، إلى الإدارة والعاملين في النادي، إلى كل من عملت معهم، شكرًا لأنكم كنتم عائلتي، أما الجمهور، فأقول لهم، آن الأوان أن يغادر جسدي، لكني أترك قلبي وظلي في التتش، وأمنح دعائي لكل من يرتدي القميص من بعدي، أن يحمله كما حلمنا دائمًا نحو القمة، أنا راحل، لكن الحب باقٍ، أحبكم للأبد.