تواجه صادرات صناعة السيارات في المغرب تراجعًا للشهر الرابع على التوالي، ويرجع ذلك إلى ضعف الطلب في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى التحول السريع نحو السيارات الكهربائية.

مقال مقترح: الرقابة المالية وأهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاع المالي
سجلت صادرات القطاع حوالي 49 مليار درهم (5.3 مليار دولار) خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، مما يمثل انخفاضًا سنويًا يقدر بحوالي 7%، وذلك وفقًا لبيانات مكتب الصرف، الجهة الحكومية المسؤولة عن إحصائيات التجارة الخارجية، ورغم هذا الانخفاض المستمر، تظل هذه الصناعة هي القطاع التصديري الأول في المملكة.
بلغت صادرات القطاع العام الماضي مستوى قياسيًا يقارب 157.6 مليار درهم، حيث تجاوز القطاع منذ سنوات قطاع الفوسفات الذي كان يعتبر أكثر منتجات المغرب تصديراً.
تتكون منظومة صناعة السيارات في المغرب من شركتين رئيسيتين، “رينو” و”ستيلانتيس”، حيث تصل نسبة المكوّن المحلي في إنتاج السيارات حاليًا إلى أكثر من 65%، ويعمل في هذا القطاع أكثر من 260 شركة توظف حوالي 230 ألف عامل، وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية 700 ألف سيارة، مع توقعات بزيادة هذه القدرة إلى مليون سيارة هذا العام بفضل مشاريع التوسعة في المصانع.
من نفس التصنيف: عيار 21 يسجل 4600 جنيه مع تراجع أسعار الذهب اليوم السبت 31 مايو 2025
أسباب تراجع صادرات السيارات المغربية.
لم يُصدر حتى الآن أي تفسير رسمي للتراجع المستمر في هذا القطاع، حيث قلل أحد أعضاء الجمعية المغربية لصناعة السيارات، التي تضم الشركات العاملة في هذا المجال، من أهمية هذا الانخفاض، معتبرًا أنه “مؤقت وأن الانتعاش سيظهر خلال الأشهر المقبلة”، وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتصريح أن “أي قراءة للقطاع يجب أن تأخذ بعين الاعتبار السنة بأكملها”.
يعود آخر انخفاض لصادرات السيارات في المغرب إلى عام 2020، حينما انهار الطلب نتيجة أزمة “كوفيد-19″، ولكن القطاع عاد بعد ذلك ليسجل نموًا مستمرًا بأكثر من 10%.
يعود سبب انخفاض صادرات السيارات في المغرب إلى الاتحاد الأوروبي، حيث توجه الشركات المصنعة كامل إنتاجها، وفي بداية الشهر الحالي، حذر رئيسا شركتي “ستيلانتيس” و”رينو” جون إلكان ولوكا دي ميو من ضعف الطلب في سوق الاتحاد، حيث صرحا لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في بداية الشهر بأن “سوق السيارات الأوروبية في تراجع منذ خمس سنوات، وهي السوق العالمية الرئيسية الوحيدة التي لم تعد إلى مستوياتها قبل جائحة كوفيد”.