روبرت دي يُعرف بأنه أكثر إنسان بدانة على وجه الأرض، حيث يمتلك أكبر قياس صدر مُسجّل على الإطلاق، الذي بلغ 315 سم، وقد تم اعتباره أثقل إنسان على قيد الحياة في عام 1955م.

مقال مقترح: سلامة الغذاء تبدأ الحملة القومية لتصحيح ممارسات ذبح الأضاحي
وُلد روبرت عام 1926 في مونتيسيلو بولاية ميسوري، وكان وزنه في ذلك الوقت أعلى من المتوسط، حيث بلغ 11 رطلاً و4 أونصات، وهو وزن ليس بالصدمة.
عندما كان في عمر خمسة أشهر، أصيب بالسعال الديكي، واعتقد الأطباء أن هذا المرض أدى إلى تمزق الغدة الدرقية لديه، مما تسبب في زيادة وزنه بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وهو ما أثر على حياته بشكل كبير.
بعد فترة قصيرة، انتقلت عائلته إلى فيش هوك بولاية إلينوي، حيث نشأ روبرت مع شقيقيه الأصغر سناً.
في سن السادسة، تجاوز وزن روبرت 100 كيلو، وعندما بلغ العاشرة، اقترب وزنه من 200 كيلو، واستمر وزنه في الزيادة بسرعة، ليصبح أكثر إنسان بدانة على وجه الأرض، لكن قلبه وشغفه بالحياة كانا في ازدياد أيضًا.
العملاق البدين
على الرغم من أن روبرت اضطر لترك المدرسة في الصف السابع بسبب وزنه الزائد، إلا أنه لم يتوقف عن التعلم، فقد كان قارئًا نهمًا ومحادثًا شغوفًا، وشخصية بارزة في بلدته الصغيرة، حيث كان يجلس على مقعد مُعد خصيصًا له في شرفته، ويستقبل الزوار الفضوليين بحفاوة ولطف.
بعد وفاة والدته، أظهر روبرت صمودًا كبيرًا وبدأ يكسب رزقه من خلال المشاركة في المعارض والمهرجانات المحلية، حيث كان يبيع صوره ويشارك قصته مع من يأتون لرؤيته، ولم يكن ذلك بحزن، بل بفخر.
مقال مقترح: التموين تناقش استعدادات عيد الأضحى مع الشركة المصرية للحوم والدواجن والتوريدات الغذائية
الانطلاق في رحلة
عندما بلغ السابعة والعشرين من عمره، انضم روبرت، أكثر إنسان بدانة على وجه الأرض، إلى برنامج متنقل، متلهفًا لتحقيق حلمه برؤية المزيد من البلاد، بدعم من شقيقه جاي وزوجة أخيه ليليان، حيث جاب روبرت البلاد لسنوات، مُبهجًا الجماهير، ومُثبتًا أن رجلًا بحجمه لا يزال قادرًا على الحركة والإلهام والتواصل.
في تلك المرحلة، كان وزن روبرت يقارب 450 كجم، لكنه كان لا يزال يمشي (بمساعدة عكاز)، مما جعله أثقل شخص قادر على المشي في التاريخ.
إرثٌ أسطوري
في سنواته الأخيرة، بدأت صحة روبرت بالتدهور، ومع ذلك، ظلّ موقفه ثابتًا، وفي يوليو 1958، أثناء جولة في إنديانا، أصيب روبرت بالحصبة وتسمم الدم، وتوفي بعد ذلك بوقت قصير، عن عمر يناهز 32 عامًا، ووزنه 484 كجم.
اضطرت السلطات إلى إنزال نعشه المُدعّم بالفولاذ بواسطة رافعة، وحضر جنازته أكثر من 2000 مُعزٍ.