تأثيرات صحية ونفسية غير متوقعة لتأجيل الاستيقاظ المتكرر

حذّرت الدكتورة مها يوسف، استشاري أمراض النوم، من الاستخدام المتكرر لزر “الغفوة” في المنبهات، حيث أكدت أن الاعتماد اليومي عليه قد يؤدي إلى أضرار صحية ونفسية ملحوظة، تبدأ من اضطراب النوم وقد تصل إلى مشاكل في التركيز والمزاج

تأثيرات صحية ونفسية غير متوقعة لتأجيل الاستيقاظ المتكرر
تأثيرات صحية ونفسية غير متوقعة لتأجيل الاستيقاظ المتكرر

 

وفي مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد، أوضحت الدكتورة مها أن تأجيل الاستيقاظ المتكرر يعطل دورة النوم الطبيعية ويؤثر سلبًا على أداء الفرد طوال اليوم، حيث يُفقد الجسم فرصة الدخول في مراحل النوم العميقة، وخاصة مرحلة نوم الأحلام التي تلعب دورًا رئيسيًا في تجديد خلايا الدماغ وتعزيز الذاكرة

 

وأضافت أن الضغط المتكرر على زر الغفوة يعيد الجسم إلى بداية دورة نوم جديدة، وغالبًا ما تكون في مرحلة النوم الخفيف فقط، ما ينتج عنه شعور دائم بالإرهاق الذهني واضطراب المزاج، خاصة نتيجة عدم إفراز هرمونات مهمة مثل الإندورفين

 

كما حذّرت من أن صوت المنبه المفاجئ يحفّز الجسم على إفراز الأدرينالين، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب، وهو ما قد يُشكّل خطرًا على الأشخاص المصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، خاصة في حال تكرار هذا النمط يوميًا

 

وختامًا، قدمت الدكتورة مها نصائح عملية، أهمها ضبط المنبه على وقت الاستيقاظ الفعلي دون اللجوء لزر الغفوة، ومنح الجسم فرصة للتأقلم عند النهوض من السرير، خصوصًا لدى كبار السن، وذلك عبر الجلوس لبضع ثوانٍ قبل الوقوف، لتفادي اختلال التوازن أو الدوخة المفاجئة