غادر جوني إيف، مصمم هاتف آيفون، شركة آبل وانشغل بمشاكل الهواتف الذكية، حيث عبّر عن استيائه بقوله: “لا يوجد شيء أكثر انشغالًا أو إزعاجًا لي” من هذه المشاكل

مقال له علاقة: افتتاح أكبر سوق جملة في الشرق الأوسط الشهر المقبل مع التفاصيل
في إطار سعيها لتحقيق أهداف جديدة، أعلنت شركة OpenAI، مُطوّرة ChatGPT، عن استحواذها على شركة io، وهي شركة متخصصة في المنتجات والهندسة، وقد شارك في تأسيسها جوني إيف، وأكدوا أنهم يخططون معًا لإنتاج نوع جديد كليًا من المنتجات، مُدعّم ومُصمّم للذكاء الاصطناعي.
ورغم قلة المعلومات المتاحة حول ما يعمل عليه الفريق، يبدو أن السرية تعود جزئيًا إلى قلق الشركة من عدم إمكانية طرح المنتج قبل أواخر عام 2026، فضلًا عن احتمال تقليده قبل ذلك.
لكن منذ الإعلان الرسمي عن الشراكة، أفاد تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال بأن المنتج سيكون صغيرًا بما يكفي لوضعه في الجيب، وسيكون قادرًا على فهم سياق استخدامه، ولن يكون نظارات.
كما أشارت شركة آبل إلى أنه سيكون “جهازًا أساسيًا ثالثًا” على مكاتب الناس إلى جانب جهازي MacBook Pro وآيفون، حيث سيتم شحنه “بسرعة تفوق أي شركة شحنت 100 مليون جهاز جديد من قبل”.
الجهاز الجديد يعمل على “عائلة من الأجهزة”، مما يعني أن الصورة الكاملة لهذا المنتج قد لا تعكس كل ما خطط له إيف والشركة الجديدة.
قد تظهر مؤشرات على مستقبل عمل جوني إيف قبل وأثناء وبعد فترة عمله في آبل، فخلال مسيرته، سواء في تصميم الهواتف أو أشجار عيد الميلاد، تجسدت أعماله مبادئ واضحة: الالتزام بالبساطة، والمواد، والابتكار، والإيمان بأن التصميم يتعلق بما تفعله الأشياء
الجديد في هاتف آيفون X
على سبيل المثال، عندما قدّم هاتف iPhone X عام ٢٠١٧، قال إيف: “لأكثر من عقد، كنا نهدف إلى ابتكار هاتف آيفون بشاشة كاملة، وهو جهاز مادي يختفي في تجربة الاستخدام”
شوف كمان: سعر الذهب عيار 21 اليوم الخميس مفاجأة بـ 400 جنيه
اشتهر إيف بتركيزه على الجوانب البصرية واللمسية في التصميم، وظلّ هذا التركيز مستمرًا، حيث عمل على الملابس والكتب، ولكن العديد من أشهر تصميماته، من iMac إلى iPhone X، تُركّز على الشفافية.
يمكن للجهاز الذي سيلي آيفون أن يفعل الشيء نفسه، ومن أهم وعود الذكاء الاصطناعي والأجهزة التي تستخدمه أن نموذج التفاعل قابل للتغيير كليًا: تمرير أقل، ومحادثة أكثر، فإذا تحقق ذلك، فلن تُعرّف الأجهزة نفسها بشاشة كبيرة، بل يمكن دمجها في النظارات أو سماعات الأذن أو غيرها من المنتجات القابلة للارتداء وغير المرئية إلى حد كبير، وإذا كان الجهاز في الواقع مجرد مجموعة من المستشعرات والمخرجات واتصال بذكاء اصطناعي شخصي يعرف كل شيء عنك، فيمكن أن يكون أي شيء تقريبًا
لن يكون إيف وألتمان أول من يحاول إطلاق أجهزة جديدة تستفيد من أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، ففي العام الماضي، أطلقت شركة Rabbit جهاز R1، وأطلقت شركة Humane جهاز Pin، وقد تعرض كلاهما لانتقادات لاذعة من المراجعين الذين وصفوا تصميمهما بأنه سيئ وغير ضروري، ومنذ ذلك الحين، أصبح السوق أكثر هدوءًا.