قصة إعلامية تلتقي بوالدتها لأول مرة بعد 40 عامًا في مطار القاهرة

بين لحظات الانتظار وحضن اللقاء، مرت ساعات بدت وكأنها سنوات، وقفت خلالها الإعلامية حنان المقوب ترقب وصول أسرتها أمام مطار القاهرة، في انتظار هذا اللقاء الذي جاء بعد غياب دام أكثر من 40 عامًا، نعم أربعون عامًا.

قصة إعلامية تلتقي بوالدتها لأول مرة بعد 40 عامًا في مطار القاهرة
قصة إعلامية تلتقي بوالدتها لأول مرة بعد 40 عامًا في مطار القاهرة

إعلامية ليبية تلتقي والدتها بعد 40 عامًا في المطار

تصدرت قصة الإعلامية الليبية حنان المقوب منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد أن عثرت أسرتها عليها مصادفة عبر بث مباشر على “تيك توك”، لتحتضن أخيرًا أمها في المطار بعد فراق دام أكثر من 40 عامًا.

تبدأ القصة في مدينة بنغازي الليبية، قبل أكثر من أربعة عقود، حيث أنجبت امرأة ليبية وهي في الرابعة عشرة من عمرها، طفلة أطلق عليها اسم “حنان”، وبعد ولادتها في أحد مستشفيات المدينة، أُبلغت الأسرة أن الطفلة توفاها الله، ولكن دون أي أثر لجثمانها، مما تركهم في حيرة حول مكان دفنها، وفي تلك الفترة، سُجلت حالات عديدة لفقدان الأطفال في ذلك المستشفى، حيث اختفى عشرات الأطفال عن أسرهم، وذقت الأمهات مرارة الفقد قبل أن يتاح لهن فرصة شم رائحة أطفالهن، وهذا هو حال قصة “حنان”.

قصة الإعلامية حنان المقوب

مرت السنوات وكبرت حنان بين أحضان أسرة بالتبني، حتى توفي والداها بالتبني في ليبيا قبل عدة سنوات، لتصبح حنان “إعلامية” في راديو الوسط الليبي، ثم انتقلت إلى مصر في عام 2013 وعاشت في القاهرة، حيث انتقلت من استوديوهات راديو الوسط الليبي إلى شاشة التلفاز، وجاءت اللحظة التي تعرفت فيها والدتها عليها عبر التلفاز، لتبدأ رحلة البحث عنها التي استمرت لعدة أشهر، حتى تمكن شقيقها من التواصل معها عبر “تيك توك”، ليخبرها بقصتها، ويتحدثان معًا، لترى أمها وأخواتها عبر الفيديو لأول مرة بعد أكثر من 40 عامًا، لتبدأ فصول جديدة في حياة الإعلامية حنان بوصول أمها اليوم إلى القاهرة لتلتقيان معًا.

ولدت الإعلامية حنان المقوب عام 1981، وهي إعلامية وناشطة ليبية عملت لسنوات في راديو الوسط الليبي، ثم انتقلت إلى مكتبهم في القاهرة، وتوجهت بعد ذلك إلى شاشة تليفزيون الوسط الليبي، وقد تم تكريمها من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون ومن منظمة مراسلون بلا حدود.