عقد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، اجتماعًا لمناقشة الدراسة البحثية التي أعدها معهد بحوث المياه الجوفية التابع للمركز القومي لبحوث المياه، والتي تتعلق بـ “تحديد مواقع الآبار الجوفية المخالفة باستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة والذكاء الاصطناعي”.

شوف كمان: توقيع اتفاق لتوفير الأجهزة التكنولوجية لدعم الخدمات الحكومية في قرى حياة كريمة
خلال الاجتماع، تم استعراض نتائج الدراسة التي نفذت على إحدى المناطق التجريبية، وتبع ذلك مقارنة النتائج مع قواعد بيانات الآبار في قطاع المياه الجوفية، مما ساعد في تحديد مواقع عدد من الآبار الجوفية المخالفة.
وأوضح الدكتور سويلم أن هذه المنهجية ستعزز جهود رصد المخالفات، وتضمن الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية، وتمكن الجهات المعنية من تطبيق القانون بشكل أكثر كفاءة، حيث أظهرت التجربة دقة كبيرة في تحديد مواقع الآبار ضمن منطقة الدراسة، مما سيسهل عمل إدارات المياه الجوفية، خاصة فيما يتعلق بعمليات الحصر والمتابعة.
وأكد الدكتور سويلم على أهمية الاعتماد على صور الأقمار الصناعية والأدوات التكنولوجية الحديثة في إدارة المياه، كجزء من الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0، مما يمكن أجهزة الوزارة من متابعة وتقييم عناصر المنظومة المائية بشكل أسهل وأكثر كفاءة، خصوصًا مع العجز الحالي في أعداد الكوادر البشرية بالوزارة من المهندسين والفنيين.
قطاع المياه الجوفية يشرف على الآبار الجوفية الحكومية
أوضح أن قطاع المياه الجوفية يقوم بالإشراف على الآبار الجوفية الحكومية، بالإضافة إلى حصر ومراقبة الآبار الجوفية التابعة للأفراد والشركات في مختلف المحافظات، كما يقوم القطاع بحصر الآبار الجوفية المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، وبالتالي فإن وجود أداة قادرة على حصر الآبار بدقة وسهولة سيسهم بشكل واضح في تطوير قدرات القطاع وإحكام الرقابة على كافة الآبار بمختلف المحافظات.
وأكد أن زيادة قدرة أجهزة القطاع على متابعة الآبار الجوفية على مستوى الجمهورية ستحقق الإدارة الفعالة للمياه الجوفية، وتساهم في الحفاظ على الخزانات الجوفية ومنع الاستنزاف الجائر لها، وتحقيق الاستخدام المستدام لموارد المياه الجوفية.
مقال له علاقة: مدبولي يؤكد أن مصر لن تحتاج إلى برنامج جديد مع صندوق النقد بداية 2027
وقد وجه الدكتور سويلم بالتنسيق بين قطاع المياه الجوفية ومعهد بحوث المياه الجوفية لاستكمال نتائج الدراسة، وتمكين العاملين بقطاع المياه الجوفية من الاستفادة من صور الأقمار الصناعية في تحديد مواقع الآبار بدقة.