أقر اجتماع وزراء “أوبك+” تكليف أمانة منظمة أوبك بتطوير آلية لتقييم الطاقة الإنتاجية المستدامة القصوى (MSC) للدول المشاركة، وذلك لاستخدامها كمرجع لتحديد خطوط الأساس للإنتاج لعام 2027 لجميع دول التحالف النفطي، ويأتي هذا القرار في إطار جهود تعزيز استقرار الأسواق العالمية.

مقال مقترح: أسعار الدواجن اليوم الأربعاء 28 مايو
في الاجتماع الوزاري 39 لدول “أوبك+”، الذي يضم 22 دولة، تم التصديق على حصص الإنتاج الحالية المعتمدة على مستوى المجموعة، وذلك قبيل قرار مرتقب من ثمانية أعضاء رئيسيين يوم السبت المقبل بشأن إمكانية زيادة الإنتاج مرة أخرى في شهر يوليو، مما يعكس التوجه المستمر لدعم السوق.
اقرأ كمان: تمويلات بقيمة 79.2 مليار جنيه من الجهات الخاضعة للرقابة المالية في مارس 2025
في مطلع شهر مايو الجاري، اتفق التحالف على زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يومياً اعتباراً من شهر يونيو المقبل، وهو ما يُسرّع من استئناف الإنتاج المتوقف ويعزز من إمدادات السوق، مما يعكس التزام الدول الأعضاء بتلبية احتياجات السوق المتزايدة.
اجتمع أعضاء التحالف عبر الإنترنت اليوم الأربعاء، وقرروا الإبقاء على أهداف الإنتاج طويلة الأمد لعامي 2025 و2026 دون تغيير، وهي الأهداف التي تشكّل الأساس للقيود الحالية المفروضة على الإمدادات، وذلك وفقاً لبيان صادر عن المجموعة، ويشمل الأعضاء الثمانية الذين أعلنوا عن تخفيضات طوعية إضافية في الإنتاج في 2023 بواقع 2.2 مليون برميل يومياً، بخلاف التخفيضات على مستوى التحالف ككل بهدف دعم استقرار أسواق الطاقة، ومن بينهم: السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان.
وفي هذا السياق، أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، يوم الثلاثاء الماضي، أن تحالف “أوبك+” لا يدخر وسعاً في الموازنة بين العرض والطلب في سوق النفط، وضمان كفاية الاستثمار في الإمدادات، حيث قال: “ولولا التضحيات التي قام بها، وخاصةً مجموعة الدول الثماني، لعمّت الفوضى الأسواق”.
وقد ارتفعت أسعار النفط في أعقاب بيان “أوبك+”، حيث صعدت عقود مزيج برنت تسليم يوليو 2.4% لتصل إلى 65.63 دولار للبرميل، في حين ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو 2.6% لتبلغ 62.52 دولار للبرميل، مما يعكس استجابة السوق الإيجابية للقرارات المتخذة.