قال حازم المنوفي، عضو اتحاد الغرف التجارية، إن ما تم تداوله مؤخرًا عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي حول وجود عسل نحل مغشوش في الأسواق المحلية ليس له أساس من الصحة، حيث إن المعلومات المغلوطة التي تم نشرها تمثل إثارة غير مسؤولة للبلبلة بين المواطنين، وتؤثر سلبًا على مصداقية المنتجات الوطنية وثقة المستهلك في الأسواق المصرية.

اقرأ كمان: المالية توافق على 466 عرضاً لبيع أذون خزانة محلية بقيمة 80 مليار جنيه
ويؤكد المنوفي في بيان له اليوم أن الدولة، ممثلة في الجهات المعنية، تلتزم بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية، ولا يتم السماح بتداول أي منتج غذائي إلا بعد التأكد الكامل من مطابقته للمواصفات القياسية الفنية المصرية والدولية.
كما أشار إلى أن التحاليل التي تم الاعتماد عليها في الادعاءات المنشورة غير معتمدة علميًا، إذ تمت على عينات مجهولة المصدر تم نقلها من عبواتها الأصلية دون اتباع الضوابط الفنية اللازمة، مما يفقد النتائج مصداقيتها، وهو ما أكدته هيئة سلامة الغذاء في بيانها الرسمي.
وأوضح المنوفي أن المواصفة القياسية المصرية (355-1/2005) ومواصفة الكودكس العالمي (CXS 12-1981/2022) تنصان بوضوح على أن نسبة السكروز في العسل الطبيعي يمكن أن تتراوح بين 5% إلى 15%، بحسب نوع العسل ومصدره النباتي، مما يدحض الادعاء القائل بأن النسبة يجب ألا تتجاوز 5%.
اقرأ كمان: قصر تحركات السائقين المصريين في السودان على الولاية الشمالية
وأضاف: “عملية الكشف عن الغش في العسل تتطلب إجراء تحاليل متقدمة ومعتمدة مثل تحليل نظائر الكربون (C13) وتحليل السكريات المُضافة، وهذه التحاليل لا تُجرى إلا في معامل معترف بها، وباستخدام عينات سليمة وموثقة المصدر، ومن غير المقبول علميًا أو رقابيًا الاعتماد على عينات مشوهة أو منقوصة البيانات”
وأكد المنوفي أن جمعية “عين” تتابع عن كثب كل ما يتم تداوله حول سلامة المنتجات الغذائية في الأسواق، وتدعو المواطنين إلى عدم الانسياق وراء حملات التشويه التي تفتقر إلى الأساس العلمي، مشيرًا إلى ضرورة تحري الدقة في نشر المعلومات.