شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية انخفاضًا أقل خلال تعاملات اليوم الخميس، مدعومة بارتفاع أسعار الأوقية عالميًا، وذلك في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي التي تسيطر على الأسواق العالمية، وفقًا لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

اقرأ كمان: عودة تخفيف الأحمال؟ وزير الكهرباء يتابع ارتفاع الطلب على الطاقة في الأيام الأخيرة
سعر الجرام يرتفع محليًا بعد تراجع صباحي
أشار سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إلى أن سعر الذهب في السوق المصرية ارتفع إلى 4610 جنيهات للجرام، بعد أن كان قد تراجع صباحًا إلى 4585 جنيهًا نتيجة انخفاض سابق في السعر العالمي.
أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الأوقية إلى 3300 دولار بعد أن لامست 3245 دولارًا في وقت سابق من اليوم، بدعم من استمرار الاضطرابات الاقتصادية العالمية التي تعزز توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
أسعار الذهب اليوم في مصر (بالجنيه)
-
عيار 24: 5269 جنيهًا
-
عيار 21: 4610 جنيهات
-
عيار 18: 3951 جنيهًا
مقال له علاقة: سعر الدولار ينخفض اليوم الأحد
-
عيار 14: 3074 جنيهًا
-
الجنيه الذهب: 36880 جنيهًا
وكانت الأسعار قد تراجعت أمس الأربعاء بقيمة 5 جنيهات، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 عند 4620 جنيهًا واختتم اليوم عند 4615 جنيهًا، كما سجلت الأوقية العالمية انخفاضًا من 3305 دولارات إلى 3287 دولارًا.
أسباب تعافي أسعار الذهب
أكد إمبابي أن تعافي أسعار الذهب يعود إلى تراجع الدولار الأمريكي، وزيادة الغموض بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، خاصة مع تصاعد التوترات المرتبطة بالسياسات الجمركية الأمريكية.
وأشار إلى أن هذا الارتفاع جاء عقب قرار قضائي فيدرالي في نيويورك بوقف تنفيذ سياسة الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما أثر سلبًا على قوة الدولار وعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
مخاوف من ركود تضخمي وتأثيرات الرسوم الجمركية
تزايد القلق في الأوساط الاقتصادية بشأن تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة على النمو العالمي، حيث حذر محللون في شركة “إنفيسكو” من أن استمرار حالة الغموض في السياسة التجارية قد يؤدي إلى:
-
تجميد خطط الاستثمار للشركات.
-
تأجيل قرارات التوظيف.
-
وقف زيادات الأجور.
ما قد ينعكس سلبًا على أرباح الشركات ومعدلات الاستهلاك المحلي.
محضر الفيدرالي: تحديات تضخمية وتراجع سوق العمل
أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (المنعقد في 6 و7 مايو)، أن صانعي السياسة النقدية يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها:
ورغم أن الفيدرالي قرر تثبيت سعر الفائدة بين 4.25% و4.5%، فإن رئيسه جيروم باول أكد على أهمية التمهل في اتخاذ أي قرارات جديدة حتى تتضح تداعيات السياسات الاقتصادية الأخيرة.
مؤشر الإنفاق الاستهلاكي تحت المراقبة
يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) عن شهر أبريل، وهو المؤشر المفضل لدى الفيدرالي لقياس التضخم، وتشير التوقعات إلى:
ورغم أهمية المؤشر، إلا أن تأثيره قد يكون محدودًا نتيجة تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية على مستوى العالم.
الذهب يثبت مكانته كأصل آمن
في ظل هذه الأجواء المليئة بالتقلبات، يواصل الذهب تعزيز مكانته كأصل آمن، ويبدو حتى الآن الرابح الأكبر، مدعومًا بالغموض الاقتصادي العالمي وتراجع ثقة المستثمرين في الأسواق الأخرى.