أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى أن تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي يستدعي اتباع نهج حذر فيما يتعلق بتعديل أسعار الفائدة، وذلك وفقًا لما ورد في محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأميركي، الذي صدر يوم الأربعاء.

مقال له علاقة: أسعار الخشب اليوم الأربعاء 28 مايو
وقد رأى صانعو السياسات النقدية أن مخاطر ارتفاع كل من البطالة والتضخم قد ازدادت منذ اجتماعهم السابق في مارس، وذلك بسبب التأثير المحتمل للرسوم الجمركية، مما قد يضع الاحتياطي الفيدرالي في موقف يتطلب تحقيق التوازن بين استقرار الأسعار وتعزيز التوظيف.
وذكر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المنتهي في 7 مايو: “اتفق المشاركون على أن النمو الاقتصادي وسوق العمل لا يزالان قويين، ومع السياسة النقدية الحالية التي تُعد تقييدية بشكل معتدل، فإن اللجنة في وضع جيد لانتظار مزيد من الوضوح بشأن آفاق التضخم والنشاط الاقتصادي”
عدم وضوح التوقعات الاقتصادية.
وأشار المحضر إلى أن المشاركين اتفقوا على أن الغموض بشأن التوقعات الاقتصادية قد ازداد، مما يجعل من المناسب اعتماد نهج حذر حتى تتضح المحصلة الاقتصادية النهائية للتغيرات التي تشهدها السياسات الحكومية.
من نفس التصنيف: أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 28 مايو
كما يبرز المحضر استعداد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لبعض الوقت، في ظل الغموض الناتج عن تحولات السياسة في واشنطن على التوقعات الاقتصادية، وقد أبقى صانعو السياسات النقدية على النطاق المستهدف لأسعار الفائدة المرجعية للبنك المركزي عند 4.25% و4.5% خلال اجتماع مايو، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.
سياسات اقتصادية متغيرة تخيم على التوقعات.
تُعتبر السياسات التجارية المتغيرة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أبرز العوامل التي تزيد من غموض التوقعات الاقتصادية، ويُذكر أن اجتماع الفيدرالي هذا الشهر عُقد قبل أيام فقط من إعلان الولايات المتحدة والصين عن اتفاق مؤقت لخفض الرسوم الجمركية على واردات كل منهما من الأخرى.
ورغم هذا التخفيف الأخير في الرسوم، لا تزال التعريفات الجمركية على الواردات مرتفعة تاريخيًا، مما دفع العديد من الشركات إلى تجميد قرارات التوظيف والاستثمار.
يتوقع الاقتصاديون بشكل واسع أن تؤدي الرسوم إلى زيادة التضخم وإبطاء النمو الاقتصادي، على الرغم من أن بعض المحللين قد خفّضوا توقعاتهم بشأن حدوث ركود هذا العام بعد تهدئة التوترات مع الصين.
احتمالات ركود الاقتصاد الأميركي.
أظهر المحضر أن مسؤولي الفيدرالي قد خفّضوا توقعاتهم للنمو الاقتصادي في عامي 2025 و2026، استنادًا إلى السياسات التجارية المعلنة.
وجاء في المحضر: “رأى المسؤولون أن احتمال دخول الاقتصاد في حالة ركود بات قريبًا من فرص السيناريو الأساسي المتوقع”
ضعف سوق العمل.
وتوقع المسؤولون أن تشهد سوق العمل “ضعفًا كبيرًا”، مع ارتفاع معدل البطالة فوق ما يُعرف بالمعدل الطبيعي هذا العام وبقائه مرتفعًا حتى 2027، كما لوحظ أن التعريفات الجمركية ساهمت في تعزيز التضخم “بشكل ملحوظ” هذا العام.