ارتفاع أسعار النفط مع متابعة المخاطر المرتبطة بإمدادات روسيا وإيران

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا، حيث يقيّم السوق احتمال فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا، وكذلك إمكانية فشل المفاوضات النووية مع إيران في الوصول إلى اتفاق.

ارتفاع أسعار النفط مع متابعة المخاطر المرتبطة بإمدادات روسيا وإيران
ارتفاع أسعار النفط مع متابعة المخاطر المرتبطة بإمدادات روسيا وإيران

ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.6%، ليصل إلى حوالي 62 دولارًا للبرميل، بعد أن صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “يلعب بالنار” من خلال تصعيد الهجمات على أوكرانيا، وتدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات إضافية على موسكو، بعد أن أدت الإجراءات السابقة في وقت سابق من هذا العام ضد قطاع النفط الروسي إلى ارتفاع الأسعار فوق مستوى 80 دولارًا للبرميل.

لكن الأسعار تراجعت عن ذروتها التي حققتها خلال الجلسة، عقب ورود أنباء عن تحديد موعد لمحادثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول يوم 2 يونيو.

ضغوط من الملف الإيراني.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تهديداته بإفشال المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران من خلال استهداف المنشآت النووية الإيرانية، ويجب أن نلاحظ أن أي تحول سلبي في هذه المحادثات قد يؤدي إلى تقليص صادرات النفط من إيران، العضو في منظمة “أوبك”.

مخاطر المعروض.

على الرغم من ذلك، تظل الضغوط قائمة في السوق، حيث صادق تحالف “أوبك+” يوم الأربعاء على حصص الإنتاج الحالية المعتمدة على مستوى المجموعة للعامين الجاري والمقبل، وذلك قبل اجتماع مرتقب في نهاية الأسبوع لثمانية أعضاء رئيسيين في التحالف للبت في استمرار زيادة الإنتاج مرة أخرى في شهر يوليو، وكان الأعضاء قد عقدوا مباحثات أولية الأسبوع الماضي لمناقشة إمكانية رفع الإنتاج للمرة الثالثة على التوالي، وفقًا لما نقلته بلومبرغ عن مندوبين.

“أوبك+” يتطلع لآلية جديدة لتقييم الطاقة الإنتاجية القصوى لعام 2027.

أشار روبرت يوجر، مدير قسم عقود الطاقة في شركة “ميزوهو سيكيوريتيز أميركا”، إلى أن الاجتماع المبكر قد بدّد ما تبقى من آمال لدى باقي أعضاء “أوبك+” بشأن التدرج ببطء في رفع الإنتاج، مضيفًا أن السوق تترقب قرار أوبك يوم السبت المقبل.

أثارت زيادة الإنتاج من جانب “أوبك+” مخاوف من حدوث تخمة في المعروض، مما أدى إلى زيادة الضغوط على الأسعار، وتُظهر عقود مزيج برنت لبعض الآجال نمط “كونتانغو”، وهو هيكل سعري هبوطي يعكس وفرة في المعروض.

تشهد أسعار النفط تراجعًا منذ منتصف يناير، في ظل الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة ترمب، وردود الفعل الانتقامية من الدول المستهدفة، مما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي، ومع ذلك، ظهرت مؤخرًا بوادر على تهدئة التوترات التجارية.