أمين الأعلى للآثار يعلن عن كنوز الفراعنة كأكبر معرض في إيطاليا بعد المعرض الأول

صرح دكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن المعارض الأثرية المؤقتة في الخارج تمثل جسرًا ثقافيًا حيويًا، حيث تتيح لجمهور العالم فرصة استكشاف غنى الحضارة المصرية القديمة، وتبرز عبقرية المصريين القدماء في مجالات متنوعة مثل العلوم والهندسة والفنون، كما تلعب هذه المعارض دورًا محوريًا في تعزيز الحوار بين الثقافات وتقريب الشعوب من خلال التقدير المشترك للتراث الإنساني.

أمين الأعلى للآثار يعلن عن كنوز الفراعنة كأكبر معرض في إيطاليا بعد المعرض الأول
أمين الأعلى للآثار يعلن عن كنوز الفراعنة كأكبر معرض في إيطاليا بعد المعرض الأول

كنوز الفراعنة

أكد إسماعيل أن معرض كنوز الفراعنة يعد ثاني أكبر معرض للآثار المصرية القديمة في إيطاليا منذ عام 2002، حين أقيم معرض الفراعنة في مدينة البندقية، والذي سلط الضوء على دور الملوك المصريين في عصر الدولة الحديثة، واليوم، يعود بفخر إلى إيطاليا بمجموعة تعكس تاريخنا وجاذبية تراثنا الخالد عبر العصور.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن المعرض يضم 130 قطعة أثرية مختارة بعناية من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الأقصر، لتروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة، من خلال محاور تشمل الملكية، البلاط الملكي، المعتقدات الدينية، الحياة اليومية، الطقوس الجنائزية، والعالم الآخر، وسيظل المعرض مفتوحًا أمام الجمهور حتى مايو 2026، مما يوفر فرصة ممتدة للتواصل مع ماضينا العريق.

وفيما يتعلق بالدور المستمر لمتحف التحرير، شدد إسماعيل خالد على أن اختيار هذه القطع الأثرية من المتحف المصري بالتحرير يحمل رسالة واضحة تفيد بأن المتحف يظل ركيزة أساسية في التراث الثقافي والتعليمي المصري، وعلى عكس التصور القاتم بأن افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل سيؤدي إلى تهميشه، يخضع متحف التحرير حاليًا لأعمال تطوير شاملة في قاعاته وسيناريو العرض المتحفي، لضمان استمرارية دوره الحيوي في المشهد الثقافي المصري، مؤكدًا أن الهدف هو الحفاظ على الطابع التاريخي العريق للمتحف مع تطوير أساليب العرض وتحسين تجربة الزائرين، مشيرًا إلى أعمال التطوير التي تمت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وخمسة من أبرز المتاحف الأوروبية، من بينها المتحف المصري في تورينو.

وأكد أنه لا يزال المتحف المصري بالتحرير واحدًا من أهم المؤسسات الثقافية على مستوى العالم، فمنذ افتتاحه عام 1902، شكل المتحف وجهة رئيسية للزوار المحليين والدوليين على حد سواء، وتبقى مجموعته الفريدة من نوعها مرجعًا أساسيًا للمتخصصين في علم المصريات ولمحبي الحضارة المصرية القديمة حول العالم
.