طالبت شركة تسلا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتفكير جيدًا قبل فرض رسوم جمركية على الرقائق الإلكترونية المستوردة، مشددة على أن أي خطوة غير مدروسة قد تتسبب في اضطرابات كبيرة بسلاسل الإمداد
مواضيع مشابهة: أخبار التكنولوجيا: فيديوهات تيك توك تسبب برامج ضارة وهجوم أمني يؤثر على فيكتوريا سيكريت
وفي رسالة رسمية إلى وزارة التجارة الأمريكية، أكدت تسلا على ضرورة التشاور مع القطاع الصناعي قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بالرسوم، موضحة أن أحد منتجاتها قد يحتوي على “عشرات الآلاف من الرقائق الإلكترونية، التي تتكون من مكونات فرعية تصنعها مئات الشركات في مواقع متعددة حول العالم”
وأشارت الشركة إلى أن بناء مصنع واحد فقط لتصنيع أشباه الموصلات قد يستغرق أربع سنوات على الأقل مع استثمارات تصل إلى مليارات الدولارات، لذا فإن التنسيق بين الحكومة والصناعة يعد أمرًا بالغ الأهمية، محذرة من أن القرارات المفاجئة أو المؤقتة قد تترك آثارًا طويلة الأمد على القطاع.
ورغم عدم إعلان تسلا عن معارضتها المباشرة لفكرة الرسوم الجمركية، فإنها دعت الإدارة الأمريكية للتركيز على سياسات تدعم النمو وتشجع الاستثمارات المحلية بدلاً من اتخاذ إجراءات قد تحد من التجارة.
يذكر أن الرئيس التنفيذي لـ تسلا، إيلون ماسك، المعروف بدعمه للرئيس ترامب، قد صرح مؤخرًا بأنه يؤيد خفض الرسوم الجمركية، رغم قربه السياسي من الرئيس السابق.
من نفس التصنيف: أرخص سيارة صينية موديل 2024 وانخفاض مستمر في سوق المستعمل
من جهة أخرى، أرسلت شركة TSMC، إحدى موردي الرقائق الرئيسيين لـ تسلا، رسالة تحذر فيها من أن فرض رسوم على الرقائق التي تُصنع خارج الولايات المتحدة قد يهدد استثمارًا ضخمًا بقيمة 165 مليار دولار في مصانع جديدة بولاية أريزونا.
وفي رسالتها، حذرت تسلا من فرض رسوم متعددة على الرقائق، ما قد يؤدي إلى ازدواجية في التكاليف الجمركية، ورغم قدرتها على تجاوز أزمة نقص الرقائق في عام 2021 عبر حلول تقنية داخلية، إلا أن الشركة لا تزال تعتمد بشكل كبير على شركاء عالميين في أميركا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا.
وأكدت تسلا أن هذه الشراكات الدولية تتيح لها التركيز على تعزيز الريادة الأمريكية في قطاع التصنيع المتقدم، محذرة من أن أي خلل في التوريد في ظل غياب البدائل المحلية قد يؤثر سلبًا على قدرة البلاد في المنافسة العالمية بمجال الذكاء الاصطناعي.
وكانت عدة شركات ومجموعات تجارية قد أعربت عن مخاوف مشابهة ضمن تعليقات عامة دعت إليها وزارة التجارة، حيث تهدف الرسوم المقترحة إلى إعادة توطين صناعة الرقائق داخل الولايات المتحدة، ومع ذلك، حذرت جمعية البرمجيات الترفيهية، التي تمثل قطاع ألعاب الفيديو، من أن البدائل المحلية المحدودة حاليًا قد تؤدي إلى تداعيات سلبية على المدى القصير.