اختتم شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، زيارته الرسمية إلى جمهورية صربيا بعقد سلسلة من اللقاءات الإعلامية، شملت راديو وتلفزيون صربيا، ووكالة الأنباء الصربية الرسمية “تانجوج” (Tanjug)، حيث استعرض خلالها نتائج زيارته وما أسفرت عنه من فرص واعدة لتعزيز التعاون الثنائي بين مصر وصربيا في مجالات السياحة والآثار والثقافة.

اقرأ كمان: نتائج الحملة القومية الأولى لتحصين الماشية في 2025 حسب الزراعة
وأكد الوزير، خلال هذه اللقاءات، رضاه التام عن مخرجات الزيارة وما تحقق من توافقات إيجابية في لقاءاته مع كبار المسؤولين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء ووزيري الثقافة والشباب.
السياحة
كما أعرب عن تفاؤله بإمكانية البناء على هذه الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وأشار الوزير إلى أن صربيا تُعد شريكًا استراتيجيًا لمصر، موضحًا أن العلاقات بين البلدين تحظى بدعم مباشر من القيادتين السياسيتين، اللتين أرستا أسس التعاون الوثيق، وتسعى الحكومتان لترجمة ذلك إلى مشروعات وشراكات ملموسة في مختلف القطاعات.
وفي هذا السياق، أوضح الوزير أن السوق الصربي يمثل أحد الأسواق الواعدة للمقصد السياحي المصري، حيث استقبلت مصر خلال العام الماضي ما بين 60 إلى 70 ألف سائح صربي، يفضلون وجهات البحر الأحمر، وخاصة الغردقة، التي تظل الخيار الأول لمحبي الغوص، بالإضافة إلى تزايد الإقبال مؤخرًا على وجهات جديدة مثل مرسى مطروح والعلمين.
مقال مقترح: التأمينات تستعد لصرف المعاشات لـ 11.5 مليون مستفيد
كما دعا إلى تعزيز التبادل السياحي من خلال تنظيم برامج ترويجية ورحلات تعريفية متبادلة، خاصة في مجال السياحة الاستشفائية، التي تشتهر بها صربيا.
كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة للمرة الأولى
وسلط الوزير الضوء على قرب افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل، وبدء استقبال الزوار رسميًا في 6 يوليو، مؤكدًا أن المتحف يُعتبر صرحًا ثقافيًا عالميًا يضم كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة للمرة الأولى، إلى جانب متحف مراكب خوفو، وقاعات عرض حديثة، ومركز ترميم عالمي
كما أشار إلى قربه من مطار سفنكس الدولي، مما يتيح إمكانية تنظيم رحلات اليوم الواحد من وجهات البحر الأحمر إلى منطقة الأهرامات والمتحف.
كما استعرض الوزير نتائج لقائه مع الرابطة الوطنية لوكالات وشركات السفر في صربيا (YUTA)، مشيرًا إلى الطلب المتزايد من السوق الصربي على زيارة مصر، بما في ذلك شرم الشيخ، حيث ناقش معهم إمكانية إدراج مدينة سانت كاترين ضمن البرامج السياحية، لما لها من بعد ديني وتاريخي مشترك، خاصة في ظل وجود مخطوطات للقديس سافا، الشخصية الدينية الأبرز في الكنيسة الصربية، في دير سانت كاترين.
وخلال اللقاءات، استعرض الوزير مؤشرات الأداء بالقطاع السياحي المصري، موضحًا أن مصر استقبلت نحو 15.8 مليون سائح في عام 2024، بزيادة 6% عن عام 2023، كما سجل الربع الأول من عام 2025 نموًا بنسبة 23% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، رغم التحديات الإقليمية.
كما أشار إلى أن وزارة السياحة والآثار تعمل حاليًا على تنفيذ خطة طموحة لمضاعفة الطاقة الفندقية بحلول عام 2030، لتلبية الطلب المتزايد وتعزيز جاهزية المقاصد السياحية المختلفة.
وتطرق الوزير إلى ملامح الحملة الترويجية الدولية الحالية التي أطلقتها الوزارة تحت شعار “مصر… تنوع لا مثيل له”، والتي تبرز تنوع المقاصد والأنماط السياحية، مثل مسار العائلة المقدسة، والسياحة الريفية والبيئية، والرحلات النيلية، والقاهرة التاريخية، والآثار الإسلامية والقبطية، ومدينة سانت كاترين، بما يعكس ثراء المنتج السياحي المصري وتكامله.
وفي ختام تصريحاته الإعلامية، أكد السيد شريف فتحي على وجود فرص واعدة للتعاون مع الجانب الصربي، ليس فقط في مجال السياحة، ولكن أيضًا في مجالات الآثار والتبادل الثقافي وتنظيم المؤتمرات العلمية، معربًا عن ترحيبه باستضافة معارض للتراث الصربي في مصر، واقترح تنظيم رحلات تعريفية لمؤثري المحتوى المصري إلى صربيا لتعريف الجمهور المصري بتاريخ وثقافة هذا البلد الصديق.
جدير بالذكر أن شريف فتحي وزير السياحة والآثار يقوم حاليًا بزيارة رسمية قصيرة للعاصمة الصربية بلجراد لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية صربيا في مجال السياحة والآثار، حيث التقى خلالها بدولة رئيس الوزراء الصربي ووزيري الثقافة والسياحة والشباب والرئيس التنفيذي للرابطة الوطنية لوكالات وشركات السفر في صربيا.