صدر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، منذ قليل، وجاء فيه قرار تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، رغم دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لخفضها.

ممكن يعجبك: بنك مصر يبدأ استقبال طلبات التقديم في برنامج رواد للتدريب الصيفي لطلبة الجامعات
مخاطر التضخم المرتفع
أكد المحضر أن أعضاء الفيدرالي اتفقوا على أن مخاطر التضخم المرتفع والبطالة قد زادت مؤخرًا، إلا أنهم رأوا أن الإبقاء على أسعار الفائدة الحالية هو الإجراء المناسب في الوقت الراهن، لحين وضوح معالم الاقتصاد بشكل أكبر.
مقال مقترح: تراجع الدولار مستمر وسعره الحالي في مصر
وشدد الأعضاء على أن حالة عدم اليقين والاضطراب في الأسواق تدفعهم إلى المزيد من الحذر في صياغة السياسات النقدية، خصوصًا مع تراجع التوقعات المتعلقة بالنمو الاقتصادي والتوظيف خلال العامين المقبلين.
قرارات أكثر حدة
أضاف المحضر أن أعضاء الفيدرالي أجمعوا على أنهم قد يضطرون لاتخاذ قرارات أكثر حدة إذا أثبت التضخم أنه أكثر صلابة واستدامة مما هو متوقع، وسط ضعف متزايد في المؤشرات الاقتصادية.
وكشف المحضر أيضًا عن ملاحظات بعض الأعضاء حول تغيرات في ارتباطات أسعار الأصول خلال النصف الأول من أبريل، محذرين من أن أي تحول دائم في هذه العلاقة، أو تراجع دور الأصول الأمريكية كملاذ آمن، قد يحمل تداعيات اقتصادية طويلة الأمد.
سياسات التعريفات الجمركية
وأشار فريق العمل داخل الفيدرالي إلى أن سياسات التعريفات الجمركية قد تؤدي إلى سحب أكبر للنشاط الاقتصادي مما كان مفترضًا في التوقعات السابقة، في ظل القلق المتزايد من التأثيرات السلبية للحرب التجارية على استقرار السوق الأمريكي.
يأتي هذا المحضر في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية على الفيدرالي، وسط تساؤلات عن مدى قدرته على الموازنة بين مكافحة التضخم والحفاظ على زخم النمو والتوظيف.
في سياق ذي صلة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يعتزم إقالة جيروم باول من منصبه قبل نهاية ولايته في مايو 2026، رغم استمراره في دعوة الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد.