في إطار رؤية الدولة لتعزيز القدرات الرقمية وتحقيق التحول التكنولوجي، تأتي مبادرة “الرواد الرقميون” بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كأحد المشاريع الرائدة التي تهدف إلى استهداف الشباب المصري من مختلف المحافظات والشرائح الأكاديمية والمهنية.

مواضيع مشابهة: مدبولي يؤكد أن الدلتا الجديدة هي مستقبل مصر الزراعي والصناعي مع استصلاح 2 مليون فدان خلال 3 سنوات
تسعى هذه المبادرة إلى إعداد كوادر متخصصة تتمتع بالقدرة على مواكبة التطورات العالمية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يسهم في إنشاء اقتصاد رقمي قوي يعزز من مكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي.
المبادرة، التي من المقرر انطلاقها في سبتمبر 2025 تحت رعاية ودعم وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، تقدم برامج تعليمية شاملة تشمل الدبلوم المكثف، الدبلوم المتخصص، الماجستير المهني، والماجستير الأكاديمي.
ما يميز هذه البرامج أنها تُقدم مجانًا بالكامل، بما في ذلك الإقامة والإعاشة والتدريب، مما يجعلها فرصة ذهبية للشباب الذين يسعون لتطوير مهاراتهم والانخراط في مجالات العمل الرقمي.
مقال له علاقة: مدبولي يؤكد تعامل الحكومة مع قانون الإيجار القديم المعمول به منذ 60 عاماً
ولا تقتصر أهداف “الرواد الرقميون” على التعليم النظري فحسب، بل تشمل أيضًا التدريب العملي بالتعاون مع كبرى الشركات المحلية والعالمية.
هذا التدريب الميداني يتيح للمتدربين اكتساب خبرات تقنية حقيقية في بيئة عمل احترافية، مع التركيز على دعمهم لتقديم مشروعات تقنية قابلة للتطبيق والمشاركة في خطط الدولة للتحول الرقمي.
تتميز المناهج الدراسية للمبادرة بتغطيتها لمجموعة واسعة من المهارات، بما في ذلك المهارات التقنية، الحياتية، والقيادية، واللغوية، بالإضافة إلى توفير تدريب خاص على العمل الحر (Freelancing).
تهدف هذه الجهود إلى تمكين المتدربين من إنشاء حسابات على منصات العمل الحر والانخراط في مشروعات تطبيقية تفتح لهم آفاقًا أوسع للعمل في السوقين المحلية والعالمية.
تُعتبر مبادرة “الرواد الرقميون” نموذجًا فريدًا للاستثمار في العنصر البشري، حيث تركز على إعداد جيل جديد من الشباب المصري القادر على قيادة التحول الرقمي في البلاد.
ومع توفير جميع الإمكانات والدعم اللازم، تسعى المبادرة إلى تحقيق نقلة نوعية في تنمية المهارات الرقمية، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب ويعزز من تنافسية مصر على الساحة الرقمية العالمية.