أكد تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، أن مصر لا تزال في فصل الربيع رغم الارتفاع غير المعتاد في درجات الحرارة، موضحًا أن هذه الظاهرة تندرج ضمن التقلبات المناخية التي تحدث عادة في هذا الفصل، لكنها هذا العام أكثر حدة وسرعة.

ممكن يعجبك: الأرصاد تعلن عن حالة الطقس والظواهر الجوية للأيام القادمة
تقلبات حادة خلال ساعات قليلة
أوضح شعلة خلال لقائه ببرنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، أن ما نشهده حاليًا يُعتبر مثالًا واضحًا على التطرف المناخي السريع، حيث يمكن أن تتغير درجات الحرارة بفارق يصل إلى 12 درجة مئوية في يوم واحد، مثل أن ترتفع إلى 43 درجة ثم تهبط إلى 31 درجة في اليوم التالي.
النينيو واختناق صيف العام الماضي
تحدث خبير المناخ عن أن موجات الحر الطويلة التي عانينا منها العام الماضي كانت نتيجة ظاهرة النينيو، التي أدت إلى انخفاض نسبة الأكسجين القادمة من البحار، مما تسبب في شعور المواطنين بالاختناق وضيق التنفس، نظرًا لأن البحار تمدنا بما يقرب من 50% من الأكسجين الذي نتنفسه.
مقال مقترح: الأرصاد الجوية تكشف عن توقعات الطقس ليوم الخميس 22-5-2025
صعوبة التنبؤ بالطقس بسبب تغيرات مناخية لحظية
أشار شعلة إلى أن التغير المناخي أصبح سريعًا ومتقلبًا بشكل غير مسبوق، حتى أن تطبيقات الطقس على الهواتف تغيّر توقعاتها عدة مرات في اليوم بسبب التبدلات المفاجئة في الحالة الجوية، مما يعكس حدة وتأثير الظواهر المناخية الجديدة.
الوضع في مصر مقارنة بكوارث عالمية
رغم التقلبات الحالية، طمأن شعلة المواطنين بأن مصر لا تعاني من كوارث مناخية مدمرة كما يحدث في بعض الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة أو أستراليا أو كندا، حيث تشهد أمريكا وحدها نحو 1500 إعصار سنويًا، خاصة في ما يُعرف بـ«زقاق الأعاصير» نتيجة تصادم الرياح الباردة من كندا مع الدافئة من خليج المكسيك.