استشهاد 37 فلسطينيًا برصاص الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح الاثنين

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، استشهاد 37 فلسطينيًا بنيران قوات الجيش الإسرائيلي منذ ساعات الفجر، وذلك في أحدث حصيلة لضحايا القصف المستمر، وفق ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.

استشهاد 37 فلسطينيًا برصاص الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح الاثنين
استشهاد 37 فلسطينيًا برصاص الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح الاثنين

وفي بيان رسمي، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية إحصائية محدثة توضح حجم الخسائر البشرية التي تكبدها القطاع منذ 18 مارس الماضي، مشيرة إلى ارتقاء أكثر من 3,000 شهيد، بالإضافة إلى آلاف الجرحى نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة والمجازر التي تستهدف المدنيين.

نتنياهو يمدد الحرب بدوافع شخصية وسياسية

تشير تحليلات سياسية متزايدة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على إطالة أمد الحرب على غزة لأسباب تتعلق بمصالحه الشخصية والسياسية، وسط إخفاقات عسكرية متكررة وتزايد الضغوط الداخلية عليه.

نتنياهو يوظف الحرب لحماية موقعه في الحكم

وفي سياق آخر، أكد اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، أن تحركات نتنياهو في الحرب الجارية على غزة تخدم مشروعًا سياسيًا شخصيًا يهدف إلى الحفاظ على بقائه في رئاسة الحكومة، واستمرار هيمنة اليمين المتطرف على السلطة في إسرائيل.

وأضاف رشاد، في تصريحاته لصحيفة تليجراف مصر، أن نتنياهو فشل في تحقيق أي من الأهداف العسكرية المعلنة، مما يعزز الاعتقاد بأن استمراره في الحرب يخدم أغراضًا داخلية بحتة.

استمرار الحرب وسيلة للهروب من المحاسبة والفساد

وأشار رشاد إلى أن نتنياهو يرى في استمرار الحرب ضرورة سياسية، لأن توقفها سيؤدي إلى إعادة فتح ملفات الفساد والملاحقات القضائية المعلقة ضده، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إخفاقات يوم 7 أكتوبر، الذي يشكل علامة فارقة في فشله الأمني والعسكري.

وأوضح أن نتنياهو يستخدم تصعيد الحرب كأداة للهروب من أزماته السياسية والشخصية، ويُشعل الجبهة مجددًا كلما هدأت، للحيلولة دون فقدان قبضته على الحكم.

دعم أمريكي يرسخ التصعيد العسكري

وفي سياق متصل، أشار رشاد إلى أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، لا تمارس أي ضغط فعلي على نتنياهو لوقف الحرب، بل تمنحه دعمًا سياسيًا وعسكريًا كاملاً، مما يسمح له بالاستمرار في التصعيد رغم تحذيرات مبعوثي ترامب من غياب أهداف واضحة للعملية العسكرية.

كارثة إنسانية في غزة وجرائم ضد الإنسانية

وفيما يخص الأوضاع في قطاع غزة، أكد رشاد أن السكان المدنيين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ما يجري لم يعد متعلقًا بمواجهة مسلحة، بل بات يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية.

وأضاف أن استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج يجعل ما يحدث في غزة أقرب إلى جرائم ضد الإنسانية، ويحمل المجتمع الدولي مسؤولية السكوت عن تلك الانتهاكات.