أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأحد، بأن السلطات قامت باعتقال ثلاثة أفراد بسبب حادث خطير حدث أثناء تدشين مدمرة حربية حديثة الأسبوع الماضي في مدينة تشونججين الساحلية شرقي البلاد.

ممكن يعجبك: بريطانيا تعلن استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية
إطلاق سفينة حربية تزن 5 آلاف طن
وقع الحادث يوم الأربعاء الماضي، أثناء مراسم إطلاق سفينة حربية تزن خمسة آلاف طن، حيث تحطمت أجزاء من قاع السفينة، مما أثار استياء القيادة العليا بشكل كبير،.
ووصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية ما حدث بأنه “حادث خطير”، بينما اعتبر الزعيم كيم جونج أون أن هذا الأمر يمثل “عملاً إجرامياً ناجماً عن إهمال مطلق”،
وكشفت الوكالة عن تفاصيل تشير إلى القبض على كل من كانج جونج شول، كبير المهندسين في حوض بناء السفن بتشونغجين، وهان كيونغ هاك، المسؤول عن ورشة بناء الهياكل، بالإضافة إلى كيم يونج هاك، نائب مدير الشؤون الإدارية، وتم توجيه المسؤولية لهم مباشرة عن فشل التدشين.
وفي هذا السياق، أفادت الوكالة بأن هونج كيل هو، مدير حوض بناء السفن في تشونججين، تم استدعاؤه من قبل أجهزة إنفاذ القانون لاستجوابه، مما يشير إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة وقد تشمل مسؤولين آخرين في الأيام المقبلة،
كما أعلنت هيئة الأركان في كوريا الجنوبية أن تحليلًا مشتركًا أجرته الاستخبارات الكورية الجنوبية ونظيرتها الأمريكية أظهر أن “محاولة الإطلاق الجانبي” للسفينة انتهت بالفشل، مما أدى إلى ميلانها داخل المياه بدلاً من انزلاقها بشكل سليم.
شوف كمان: فرنسا تفكر في حظر ارتداء الحجاب للأطفال أقل من 15 عاماً
تحليلات حول الحادث
وفي تقرير لاحق نشرته الوكالة الكورية الشمالية يوم الجمعة، تم التأكيد على أن عمليات الفحص التي أجريت تحت المياه ومن داخل السفينة كشفت عدم وجود ثقوب في قاعها، وهو ما يتناقض مع ما تم الإعلان عنه في البداية عقب الحادث مباشرة.
وبحسب تحليلات الجيش الكوري الجنوبي، فإن حجم السفينة ومواصفاتها تشير إلى أنها مشابهة للمدمرة “تشوي هيون” التي سبق وأن كشفت عنها بيونج يانج في وقت سابق، وهي أيضًا تزن نحو خمسة آلاف طن، وتصفها وسائل الإعلام الرسمية بأنها “مجهزة بأقوى الأسلحة”، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة مطلع العام المقبل.
وقد رجحت الاستخبارات في سول أن تكون روسيا قد قدمت دعمًا فنيًا وتقنيًا لتطوير المدمرة “تشوي هيون”، وذلك في إطار اتفاق غير معلن يتضمن إرسال جنود كوريين شماليين للقتال إلى جانب موسكو في أوكرانيا،
ويعتقد المحللون أن السفينة التي تعرضت للحادث الأخير ربما تكون قد تلقت بدورها مساعدات تقنية من الجانب الروسي، في مؤشر إضافي على تعمق العلاقات العسكرية بين البلدين، رغم العقوبات الدولية المفروضة على كليهما.