أكد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته في احتفالية مرور 123 عاماً على تأسيس مرفق الإسعاف المصري، أن هذا الكيان العريق لطالما جسّد رسالة إنسانية نبيلة تتمثل في إنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية العاجلة للمواطنين في كل ربوع الوطن.
ممكن يعجبك: البريد المصري يحذر من حملات التصيد الإلكتروني ولا يطلب بيانات عبر الرسائل
هيئة الإسعاف: من عربات الخيول إلى أحدث الوسائل التكنولوجية
أوضح مدبولي أن مسيرة الإسعاف المصري شهدت تطوراً هائلاً منذ نشأته، بدءاً من الإمكانات البسيطة وحتى الوصول إلى منظومة متكاملة تعمل بأعلى المعايير الطبية والتقنية، تضم آلاف المسعفين والمراكز وسيارات الإسعاف المنتشرة في أنحاء الجمهورية.
ممكن يعجبك: وفد ألماني يصل مصر في 22 يونيو للبحث عن وتدريب عمال مهنيين
الهيئة رمز للتضحية وداعم رئيسي في مواجهة الأزمات
أشاد رئيس الوزراء بدور هيئة الإسعاف في مواجهة الأزمات الكبرى، من الكوارث الطبيعية إلى الأوبئة، مؤكدًا أنها لم تكن فقط جهة خدمية بل رمزًا للتضحية والإنسانية، ومكوناً رئيسياً في نجاح منظومة الطوارئ الوطنية.
دعم رئاسي وتوجه مستمر نحو التحديث
أشار مدبولي إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي أهمية كبيرة لتطوير المنظومة الصحية، ويأتي دعم هيئة الإسعاف في صميم هذا التوجه، بهدف الوصول إلى “إسعاف مصري” أكثر حداثة وكفاءة واستجابة.
خدمات جديدة تعكس التكامل والتطور
أعلن رئيس الوزراء عن عدد من الخدمات الحديثة التي أطلقتها هيئة الإسعاف المصرية، والتي تعكس تكاملاً بين التكنولوجيا والرعاية الصحية، أبرزها:
افتتاح مقر هيئة الإسعاف الجديد على مساحة 17 ألف متر مربع.
تشغيل أكبر مركز حكومي لاستقبال المكالمات في الشرق الأوسط، بطاقة 187 مقعداً ومزود بأحدث وسائل الاتصالات.
إطلاق خدمة الإسعاف البحري لأول مرة في مصر بثلاثة لانشات مصنّعة محلياً، ضمن مشروع أكبر بالتعاون مع هيئة قناة السويس.
تطبيق التوجيه الإلكتروني لسيارات الإسعاف (Mobile CAD)، لتقليل زمن الاستجابة عبر الحواسب اللوحية داخل السيارات.
إطلاق تطبيق “أسعفني” لتسهيل طلب الخدمات غير الطارئة في 13 محافظة.
تحية تقدير لأبطال الميدان
اختتم مدبولي كلمته بتوجيه الشكر لكل العاملين في هيئة الإسعاف، قائلاً: “أنتم الجنود المجهولون الذين يعملون في صمت، لكن بصماتكم الإنسانية لا تخفى في كل موقف نجدة وفي كل لحظة إنقاذ”