شهدت جزيرة «كريت» اليونانية هزة أرضية جديدة، حيث تعتبر الجزيرة من المناطق النشطة زلزالياً وتُعرف بأنها «بؤرة الزلازل»،
وفقاً للمركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، بلغت قوة الهزة الأرضية التي تعرضت لها جزيرة كريت حوالي 3.6 درجة على مقياس ريختر.

ممكن يعجبك: حماس تطالب بمحاسبة نتنياهو إثر تصريحاته حول وقف إطلاق النار
زلزال آخر في أقل من 24 ساعة
ضرب زلزال بقوة 6.2 جزيرة كريت اليونانية أمس الخميس، مما جعل سكان محافظات مصر يشعرون بهزة أرضية نتيجة لهذا الزلزال.
وقع الزلزال في الساعات الأولى من الصباح بقوة 6.1 درجة، حيث هز قاع البحر شمال الجزيرة، مما ترك سكان المنطقة والدول المجاورة في حالة من القلق والترقب.
تُعرف اليونان بشكل عام بأنها تقع في منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع، وذلك ضمن ما يُعرف بـ “قوس جنوب بحر إيجة”، حيث تلتقي الصفيحة التكتونية الأفريقية بالصفيحة الأوراسية، وتسبب حركة الصفيحة الأفريقية نحو الشمال اندساساً تحت الصفيحة الأوراسية، مما يؤدي إلى تراكم ضغوط هائلة يتم تحريرها على شكل زلازل.
لماذا تشهد كريت الزلازل بشكل خاص؟
تُعتبر جزيرة كريت مصدراً رئيسياً للزلازل التي تشعر بها الدول المجاورة، حيث لها وضع جيولوجي خاص تم وصفه في دراسة منشورة في دورية “جيوفيزيكال جورنال” في أكتوبر 2010.
مقال مقترح: حماس تصف نتنياهو بأنه مجرم مهووس بالقتل والإبادة
تشير هذه الدراسة إلى أن البنية التكتونية لكريت معقدة، حيث تضم مجموعتين من الصدوع النشطة، الأولى تتجه من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، والثانية من الغرب إلى الشرق، وهذه الصدوع مسؤولة عن معظم الزلازل السطحية التي تحدث بعمق 20 كم، والتي تكون متوسطة إلى قوية وتحدث بشكل متكرر.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تُظهر بيانات الدراسة أيضاً وجود طيات دفع على أعماق أكبر ناتجة عن بداية تصادم قاري بين إفريقيا وأوروبا، وقد تكون مسؤولة عن زلازل نادرة لكنها شديدة تصل قوتها إلى 7.5 درجة، رغم أن دورها في التكوين الجيومورفولوجي العام لكريت أقل من الصدوع السطحية.