في خطوة جديدة تهدف إلى تنظيم سوق الانتقالات العالمي وضمان نزاهة المنافسة في كرة القدم، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لوائح صارمة لمكافحة ظاهرة “الانتقال الجسري” (Bridge Transfer)، والتي تُستخدم كوسيلة للتحايل على قوانين الانتقالات وتحقيق مكاسب غير مشروعة.

مواضيع مشابهة: الأهلي يُعلن قائمته للموسم الجديد ويُنهي ملف الصفقات الأجنبية
يُعرَّف “الانتقال الجسري” بأنه تحرك غير قانوني للاعبين يحدث عندما ينتقل اللاعب من نادٍ إلى آخر، ثم إلى نادٍ ثالث في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 16 أسبوعًا، مما يُعتبر انتهاكًا للوائح أو محاولة لتجاوز القيود التنظيمية على الصعيدين المحلي والدولي.
وأوضحت “فيفا”، من خلال المادة 5 مكرر من لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين (RSTP)، أن لجنة الانضباط تمتلك الصلاحيات الكاملة لفرض عقوبات صارمة على كل من يشارك في هذه النوعية من الانتقالات، سواء كانوا أندية أو لاعبين، حيث تشمل العقوبات المحتملة غرامات مالية تصل إلى 30 ألف فرنك سويسري، بالإضافة إلى حظر تسجيل لاعبين لفترة انتقال واحدة على الأقل.
اقرأ كمان: إنقاذ الزمالك بتسديد أكثر من 6.5 مليون دولار لحل الأزمات ورفع القيد
وقد طبق الاتحاد الدولي هذه العقوبات بالفعل في أبريل 2021، عندما فرض غرامات على ناديي باريس إف سي وأنجيه الفرنسيين، ومنعهما من تسجيل لاعبين لفترة واحدة بعد ثبوت تورطهما في صفقة انتقال جسري.
وفي سياق الإجراءات الوقائية، دعت “فيفا” الأندية واللاعبين إلى الالتزام الصارم باللوائح المعتمدة، وضرورة الاحتفاظ بجميع المستندات التي تثبت مشروعية الانتقالات، بالإضافة إلى التعاون الكامل مع لجان أوضاع اللاعبين والانضباط عند الطلب، بما يضمن الشفافية والعدالة في عمليات انتقال اللاعبين على مستوى العالم.
يعكس هذا التوجه من “فيفا” تصعيدًا رقابيًا مهمًا لضمان تكافؤ الفرص بين الأندية، وتعزيز العدالة التنافسية في سوق الانتقالات، مما يحفظ استقرار منظومة كرة القدم ويمنع أي محاولات للتحايل على الأنظمة المعتمدة.