ذكرت شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأميركية، الثلاثاء، استنادًا إلى معلومات من مسؤولين أميركيين مُطلعين، أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى استعداد إسرائيل لشن ضربات على منشآت نووية إيرانية، وفقًا لما نقلته “رويترز”.

ممكن يعجبك: الإمارات تندد بإطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
كما أضافت الشبكة أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا بهذا الشأن.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر إسرائيلي الشبكة الأميركية بأن إسرائيل لن تقبل “صفقة سيئة” مع إيران، مؤكدًا أن “إسرائيل تستعد لضرب إيران بشكل منفرد”.
وفي الوقت نفسه، أكدت ثلاثة مصادر إيرانية، الثلاثاء، أن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة يمكن تطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية لحل النزاع النووي الذي استمر لعقود، خاصة مع تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران بسبب التوتر المتزايد حول تخصيب اليورانيوم. وأشارت المصادر إلى أن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا “كخطة بديلة” إذا استمر التعثر، لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو هذه الخطة هشة.
وأفاد مسؤول إيراني بارز بأن “الخطة البديلة هي مواصلة الاستراتيجية التي كانت متبعة قبل بدء المحادثات، إذ ستسعى إيران لتجنب تصعيد التوتر، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها، كما تشمل الاستراتيجية تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين”.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الزعيم الإيراني علي خامنئي قوله في وقت سابق، الثلاثاء، إن مطالب الولايات المتحدة بعدم تخصيب اليورانيوم “زائدة عن الحد ومهينة”، معبرًا عن شكوكه في إمكانية التوصل إلى اتفاق من خلال المحادثات النووية.
ورغم أربع جولات من المحادثات التي تهدف إلى تقليص البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعرقل تقدم هذه المفاوضات.
قال اثنان من المسؤولين الإيرانيين ودبلوماسي أوروبي إن طهران ترفض شحن كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية، مما يزيد من تعقيد الأمور.
كما أن انعدام الثقة بين الطرفين وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية قد زاد من أهمية حصول إيران على ضمانات بعدم تراجع واشنطن عن أي اتفاق مستقبلي.
من نفس التصنيف: حماس تصف نتنياهو بأنه مجرم مهووس بالقتل والإبادة
في ظل هذه الظروف، تعاني المؤسسة الدينية في إيران من أزمات متزايدة، تشمل نقص الطاقة والمياه، وتراجع العملة، والخسائر العسكرية بين حلفائها الإقليميين، بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي محتمل على مواقعها النووية، وكل ذلك تفاقم بسبب السياسات المتشددة التي اتبعها ترامب.
وأوضحت المصادر أنه مع استئناف ترامب لحملة “أقصى الضغوط” على طهران منذ فبراير (شباط)، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية “ليس لديها خيار أفضل” من التوصل إلى اتفاق جديد لتفادي الفوضى الاقتصادية التي قد تهدد حكمها.