تحدثت دينا أبوالخير، الداعية الإسلامية، عن كيفية الحفاظ على روحانية الحج وتأثيره بعد العودة إلى الحياة اليومية، مشددة على أن الاستمرار في الطاعة يعد من أبرز علامات قبول الحج.

مقال له علاقة: محمد رمضان يروج لفيلمه الجديد “أسد” المتوقع عرضه في صيف 2025
وأوضحت دينا أبوالخير، خلال تقديمها برنامج “وللنساء نصيب” على قناة صدى البلد، أن الحج نعمة عظيمة قد لا تتكرر، لذا يجب على من أنعم الله عليه بهذه الفريضة أن يسعى لصيانتها سلوكيًا وروحيًا.
وأكملت أبو الخير، أن الحج المبرور هو الذي يتم بأخلاص، ويخلو من المعاصي والذنوب، مع الالتزام بأركان وواجبات المناسك، مشيرة إلى أن الفترة التي يقضيها الحاج في هذا الصفاء الروحي تمثل فرصة حقيقية للتوبة والانضباط وترك العادات السيئة، مثل التدخين وسوء الخلق.
وأضافت دينا أبو الخير، أن العديد من الحجاج ينجحون في الإقلاع عن سلوكيات سلبية بفضل التزامهم خلال أيام الحج، وقد يكون ذلك علامة على أن الله تقبل منهم حجهم، خاصة إذا استمروا في هذا الطريق بعد العودة، وبيّنت أن الاستقامة هي المؤشر الأوضح على قبول العمل، وتعكس أثر التقوى في سلوك الإنسان.
وشددت قائلة: “من علامات قبول الطاعة أن تداوم عليها، فكما أن الحج يعلمنا الانضباط، فإن الاستمرار عليه هو الاختبار الحقيقي بعد العودة”، مؤكدة على أهمية أن لا يعود الإنسان لحياته السابقة كما كانت، بل يجب أن يكون “قبل الحج غير بعده”
من نفس التصنيف: نجل شقيق عبد الحليم حافظ يكشف تفاصيل مفاجئة عن زفاف العندليب من سعاد حسني
وتابعت أبوالخير، أن مشاهد الحج تحمل في طياتها صورة مصغرة من يوم القيامة، من خلال اجتماع الحجيج وتجردهم من الدنيا واستسلامهم الكامل لأوامر الله، لافتة إلى أن مناسك الحج كلها توقيفية، تؤدى كما شرعها الله دون نقاش أو اجتهاد، وهذا في حد ذاته تدريب على التسليم والطاعة.
كما شرحت الفرق بين خلق التقوى وخلق الاستقامة، موضحة أن التقوى تنبع من القلب وتُعد شعورًا داخليًا، بينما الاستقامة فهي سلوك يظهر على الجوارح، فإذا انضبط السلوك بعد الحج، فهذا دليل على أن القلب قد امتلأ بالتقوى.