Site icon الدليل المصري

استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط من قبل جيش الاحتلال استعدادًا لعمليات جديدة في غزة

كشفت تقارير إعلامية عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستدعاء الآلاف من جنود الاحتياط، مع نقل وحدات عسكرية من جبهات أخرى إلى قطاع غزة، في ما يبدو أنه تمهيد لتحرك عسكري جديد في القطاع، بحسب ما أوردته قناة “العربية”.

أزمة في صفوف الاحتياط: انخفاض حاد في نسبة الاستجابة

في تطور لافت، أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن قلق متزايد من انخفاض نسبة الاستجابة بين جنود الاحتياط، حيث تراجعت نسبة من يلبون النداء إلى ما يقارب 50% فقط، ما يُنذر بأزمة داخل الجيش.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن العديد من قادة الألوية والكتائب أبلغوا عن تزايد عدد الجنود الذين يرفضون العودة للخدمة، احتجاجًا على استمرار العمليات العسكرية في غزة، وتجاهل مطالب الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

تراجع الروح المعنوية وتعب القوات

تزامن هذا التراجع مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ما زاد من الضغط على وحدات الجيش، خصوصًا قوات الاحتياط التي لعبت دورًا محوريًا خلال العام الأخير. وذكرت تقارير دولية أن بعض الجنود الذين أعلنوا رفضهم مواصلة الخدمة يتولون مواقع قتالية واستخباراتية حساسة.

كما أفادت المصادر ذاتها بأن هناك انخفاضًا ملحوظًا في الروح المعنوية بين أفراد الاحتياط، خاصة في ظل إرهاق شديد نتيجة الخدمة المتواصلة التي امتدت لمئات الأيام خلال الأشهر الماضية، ما تسبب في حالة من الاستنزاف النفسي والجسدي في صفوف القوات.

فشل سياسي ينعكس على الجبهة العسكرية

يربط محللون هذا الانخفاض في الالتزام العسكري بــخيبة الأمل السياسية والشعبية تجاه فشل الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وعدم إحراز تقدم بشأن تحرير الأسرى، الأمر الذي دفع بعض الجنود للتعبير عن استيائهم من خلال الامتناع عن الخدمة.

وتُشكل هذه الأزمة تحديًا جديدًا أمام المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، في ظل تصاعد المواجهات مع المقاومة الفلسطينية في غزة، واستمرار الضغوط السياسية والعسكرية على الحكومة.

Exit mobile version