اتفاق شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان على مواصلة الحوار والأخوة الإنسانية
أجرى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا هاتفيًا اليوم مع البابا ليو الرابع عشر، هنأه خلاله بمناسبة انتخابه رئيسًا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، متمنيًا له التوفيق والسداد في أداء رسالته الروحية والإنسانية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ العالم

أكد فضيلة الإمام الأكبر خلال الاتصال أهمية استمرار مسيرة الحوار بين الأزهر والكنيسة الكاثوليكية، وتعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية والتفاهم بين الأديان، مشددًا على أن التعاون بين المؤسستين الدينيتين يُعد ركيزة أساسية في دعم قيم التعايش السلمي ونبذ الكراهية والتطرف
كما تناول الطرفان خلال الاتصال القضايا الدولية الراهنة، حيث دعوا إلى تكثيف الجهود لإنهاء الحروب والصراعات التي تمزق العالم، وخاصة في غزة، وأوكرانيا، والسودان، مؤكدين أن ضحايا هذه النزاعات من الأبرياء والضعفاء يستحقون الدعم الإنساني والعدالة
وشدد الجانبان على ضرورة أن تتكاتف المؤسسات الدينية الكبرى من أجل نشر ثقافة السلام العادل، ودعم قضايا الفقراء والمظلومين حول العالم، انطلاقًا من الدور الأخلاقي والروحي الذي ينبغي أن تؤديه الأديان في خدمة الإنسانية