الفاتيكان يعلن عن حداد لمدة 9 أيام وبدء إجراءات انتخاب بابا جديد

أعلن الفاتيكان، في بيان مصوّر يوم الإثنين، عن وفاة البابا فرنسيس، أول بابا من أمريكا اللاتينية يقود الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عامًا، وذلك بعد معاناة مع أمراض متعددة خلال فترة حبريته التي امتدت لـ12 عامًا.
وتأتي وفاته لتُسدل الستار على حقبة اتسمت بمحاولات جادة للإصلاح، لكنها لم تخلُ من التحديات والانقسامات داخل أروقة الكنيسة.
وبوفاة البابا، تبدأ فترة الحداد الرسمي التي تستمر لتسعة أيام، على أن تُطلق بعدها عملية اختيار بابا جديد خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وقال الكاردينال كيفن فاريل في تصريح نقله تلفزيون الفاتيكان: “أيها الإخوة والأخوات، ببالغ الحزن نعلن أن البابا فرنسيس قد توفي”، مضيفًا: “في الساعة 7:35 صباحًا، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الآب”.
وكان البابا قد قضى خمسة أسابيع في مستشفى جيميلي بالعاصمة الإيطالية روما، لتلقي العلاج من التهاب رئوي حاد، غادره في 23 مارس، وظهر علنًا مرة واحدة بعدها، في السادس من أبريل، حين شارك بمساعدة كرسي متحرك في قداس عام اليوبيل في ساحة القديس بطرس.
كما شهد الأحد الماضي آخر نشاط دبلوماسي للبابا، حيث استقبل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس في لقاء خاص بمقر إقامته في الفاتيكان، تبادلا خلاله التهاني بعيد الفصح، رغم الخلافات السابقة بين الطرفين حول سياسات الهجرة.
وفي اليوم ذاته، وجّه البابا رسالة بمناسبة عيد الفصح، قرأها أحد مساعديه نظرًا لحالته الصحية، دعا فيها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، واصفًا الأوضاع هناك بـ”المأساوية”، كما طالب بالإفراج عن المحتجزين المتبقين لدى حركة “حماس”.
رحيل البابا فرنسيس يشكل محطة فارقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، إذ عرف عنه التزامه العميق بقضايا العدالة الاجتماعية، واهتمامه بمصير الفقراء واللاجئين، في وقت كانت تعصف فيه التحديات بمؤسسة الفاتيكان العريقة.
تعليقات